الثورة – وفاء فرج:
افتتح مساء اليوم معاون وزير الزراعة الدكتور أحمد العلي فعالية أيام العسل والحرير بدورته الثانية الذي تنظمه غرفة زراعة دمشق وبمشاركة نحو ٤١ نحالاً من مختلف المحافظات السورية، وجهات تابعة لوزارة الزراعة من منتجي الحرير والمشاتل ومنتجات المرأة الريفية، وذلك في قاعة كنيسة الصليب المقدس بالقصاع بالتزامن مع أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
العلي أكد أهمية هذه الفعالية التي تهدف إلى فتح منافذ تسويقية وتبادل الخبرات ما بين النحالين انفسهم والمنتجين والمصنعين خاصة ان المشاركين من مختلف المحافظات السورية، مبينا ان هناك العديد من منتجات العسل سواء العكبر والشمع والمنتجات الطبية، منوها بأن الأسعار متنوعة حسب نوعية المراعي كاليانسون والحمضيات والشوكيات وأن كل نوع من هذه الانواع له زبائنه الخاصة وحسب القوة الشرائية للمستهلك.
من جهته رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو اشار الى الحضور المتميز للفعاليات، منوها بأن العسل من المحاصيل الهامة جدا التي تتميز بها سورية على الرغم من انخفاض كميات العسل المنتجة بسبب عدة ظروف الا انها عادت للتحسن وفتحت الابواب للتصدير والكميات المصدرة جيدة وان الاسعار الى حد ما مقبولة نوعا ما على الرغم من انخفاض القوة الشرائية لشريحة من المستهلكين.
رئيس لجنة النحالين بغرفة زراعة دمشق باسم العطار اكد ان الفعالية تم اقامتها العام الماضي وحققت نجاحا جيدا والهدف منها وصل المنتج بالمستهلك ومساعدة النحالين حتى يستطيعون تصريف انتاجهم وايصالهم للأسواق المطلوبة مبينا ان جديد ايام العسل اضافة الحرير الطبيعي من المناطق الريفية بهدف تنشيط ومساعدة النحالين لا سيما ان العسل والحرير مواد طبيعية وفيها جهد وتعب بالعمل، مشيرا أن لجنة النحالين بذلك جهود كبيرة بهدف مساعدة المربين وتذليل صعوباتهم.
بدوره عضو غرفة زراعة دمشق نزار سعد الدين اوضح ان ما يميز ايام الحرير ادخال مصنعي الحرير ومشاركتهم بالفعالية خاصة ان سورية تمتاز بصناعته المعروفة عالميا وبالتالي المشاركة هي للتعريف بمنتجات الحرير للأجيال الصاعدة واعادة الالق لهذه الصناعة التي اولتها وزارة الزراعة اهتماما كبيرا منوها بأن أسعار الحرير أقل مما هي عليه بالدول الاخرى وبالتالي هناك اهمية لتشجيع النساء على الاستمرار بهذه الصناعة من خلال الاشتراك بالفعالية وعرض منتجاتهم لتصريفها وتسويقها.
وقال المهندس نادر كوسى مربي نحل ان مشاركتهم بهدف تعريف الناس بمنتجات العسل الطبيعي والصافي الذي يعتبر دواء لكل انسان مشيرا ان مبيعاتهم في الدورة الاولى مقبولة ويطمحون لتصريف اكبر كمية من العسل خلال هذه الدورة مبينا ان اسعار العام الماضي كانت مقبولة ويأمل في هذا العام أن تكون مناسبة مشيرا الى اهم العقبات التي يواجهونها والمتمثلة بارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج من عبوات فارغة واجور النقل وترحيل النحل.
بدوره المربي نضال خليل من محافظة درعا اوضح انه يطمح من خلال مشاركته للمرة الثانية بأيام العسل ان تكون افضل وان تشهد الفعالية اقبالا من قبل المواطنين مشيرا الى وجود مربين يشاركون لأول مرة وتم تبادل المعرفة فيما بينهم والخبرات مبينا ان سعر كيلو العسل يتراوح بين ٥٠ _ ٧٠ الف ليرة وان هذا السعر لا يقارن بارتفاع اسعار مستلزمات التربية المرتفعة ويقترب من حد الكلفة.
من جانبها احدى منتجات الحرير نسرين رديحي من محافظة حماه بينت ان هدفها من المشاركة فتح نوافذ تسويقية لمنتجات الحرير الطبيعي والتعريف بهذه الصناعة مبينة ان لديهم صعوبات تسويقية ويطالبون بتوفير المواد الاولية من خيط الحرير والقطن.
مربي الحرير قيس عيد الحسن من مصياف_ دير ماما اوضح أن بلدته الوحيدة التي لاتزال محافظة على تربية دودة الحرير وانتاج خيط الحرير والمنسوجات رغم كل الصعوبات مؤكدا اهمية اقامة هذه الفعالية ضمن الظروف الصعبة.