الثورة – ميساء الجردي:
تسعى منظمة العمل الدولية للحد من الفقر ومن عمالة الأطفال بالتعاون مع الجهود الحكومية لتحسين ظروف المعيشية وتعزيز العمل اللائق. ونظراً لأهمية وجود مكتب للمنظمة في دمشق انطلاقاً من دوره في تقديم المساعدة الفنية والتقنية، وخاصة لجهة إعداد التقارير والاستبيانات المطلوبة، التقى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين بنائب المدير الإقليمي ومدير فريق العمل اللائق للدول العربية في منظمة العمل الدولية ببيروت السيد بيتر راد ماكر، والوفد المرافق له.
و بحثوا أهمية إعادة افتتاح مكتب منظمة العمل الدولية في دمشق.
حيث أكد الوزير على أهمية الدعم الفني الذي تقدمه المنظمة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لاسيما في مجال تفتيش العمل، مشدداً على التزام الجمهورية العربية السورية بتطبيق الاتفاقيات التي تمت المصادقة عليها.
وختم الاجتماع بالاتفاق على إعداد مسودة خطة تعاون مشتركة لدراسة إمكانية تطبيقها بداية العام القادم.
ضمن الأهداف المطلوبة نفسها كان هناك اجتماع تقني عقد برئاسة معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد فراس نبهان وفريق عمل الوزارة مع نائب المدير الإقليمي والوفد المرافق لوضع خارطة الطريق لإطلاق الأنشطة في سورية، حيث أبدت المنظمة استعداها لتقديم الدعم التقني في مجال العمل اللائق وتفتيش العمل وبناء القدرات وغيرها من المواضيع.
هذا وتُجدر الإشارة إلى أن سورية عضو في منظمة العمل الدولية منذ عام 1947 وقد صادقت على 50 من اتفاقياتها.
وكانت المنظمة قد وسعت نطاق تعاونها مع سورية في عام 2008 من خلال أول برنامج قطري للعمل اللائق في البلاد، وهو الأداة الرئيسية للمنظمة لتقديم الدعم إلى البلدان.
وتعمل المنظمة حالياً مع الحكومة السورية على استئناف مشاريع التعاون الفني، كما تساعد السوريين في البلدان المجاورة في إطار خطة تصديها لأزمة اللاجئين السوريين.