الثورة – حماة – سرحان الموعي:
أطلقت فعاليات أهلية واجتماعية وثقافية وأصحاب الأيادي البيضاء في بلدة المجوي بمنطقة مصياف بريف حماة الغربي مبادرة //قريتي وطني// تستهدف معالجة عدد من القضايا الخدمية المتعلقة بمياه الشرب والكهرباء والنظافة وتحسين الواقع الخدمي في مجال البلدة والقرى التابعة لها.
رئيس بلدة المجوي وائل أحمد بين أن هذه المبادرة كان لها حضورها المتميز في الساحة الخدمية إنسانياً ومجتمعياً حيث تم العمل على تجهيز بئر مياه الشرب جانب ثانوية الشهيد علي عيسى وتزويده بالتجهيزات الميكانيكية والكهربائية والمحروقات لتشغيله، وتزويد 3 مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية تضم 600 طالب وطالبة بمياه الشرب إلى جانب استبدال المولدة الرئيسية لبئر المياه والضخ إلى الأحياء ضمن البلدة بعد حصول العديد من الأعطال وانقطاع مياه الشرب لأسابيع طويلة فضلاً عن تعاون الأهالي فيما بينهم ولاسيما ممن لديهم آبار خاصة ومد قساطل لتزويد عدد من المنازل بمياه الشرب.
وأضاف أنه وبمساهمة من الشركة العامة لكهرباء حماة وذوي الأيادي البيضاء تم العمل على استبدال محولتين باستطاعة 400 ك.ف.ا بدلاًمن محولتين باستطاعة 200 ك.ف.ا، الأمر الذي أدى إلى تجاوز عقبة الانقطاعات المتكررة أثناء فترة برنامج التقنية الكهربائي، منوهاً بتعاون الأهالي أيضاً والفعاليات لتأمين المحروقات اللازمة لعمل الآليات لدى مجلس البلدة لتنفيذ أعمال نظافة في مجال بلدات وقرى المجوي وكاف الحبش والمشرفة وترحيل القمامة.
وأوضح أن لدى مجلس البلدة جرارين لنقل القمامة وحالياً يعمل جرار والآخر قيد الإصلاح، حيث تم تخصيص يومي الأحد والخميس من كل أسبوع للقيام بترحيل نحو 8 أطنان من القمامة ويتم جمعها من البلدات والقرى الثلاثة ومن القيام بنقل القمامة إلى المكب الرئيسي بمسافة 2 كم، فضلاً عن التنسيق مع مديرية الخدمات الفنية بتنظيف الطرقات وترحيل الأتربة وإنارة البلدة بالطاقة الشمسية وجميع هذه المبادرات الأهلية لأصحاب الأيادي البيضاء تعكس مدى إحساسهم بالمسؤولية الاجتماعية والوطنية تجاه بلدهم خاصة في ظل الظروف الراهنة.
وأشار إلى مبادرة أصحاب الأيادي البيضاء بتركيب 40 جهازاً من أجهزة الإنارة على الطاقة الشمسية في شوارع البلدة، مبيناً أن الهدف من تركيبها الاعتماد كلياً على الطاقة الشمسية في إنارة شوارع البلدة وتخفيف الأعباء عن البلدية وتحويل الطاقة الموفرة إلى منازل المواطنين، إلى جانب شق العديد من الطرق الزراعية بطول بلغ 3 كم لتقديم الأراضي الزراعية.
وأكد عدد من المتطوعين من الفعاليات الأهلية والاجتماعية والثقافية أن الحرب الإرهابية الكونية على سورية تركت آثاراً سلبية وكان لا بد من تكافل وتظافر الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للوصول لمجتمع متطور وقادر على مواجهة الظروف الصعبة والأزمات من خلال عمل تطوعي شعبي متناسب مع متطلبات المرحلة وفاعل في بناء الإنسان وتنمية قدراته، لافتين إلى أن العمل التطوعي والشعبي بمشاركة فعاليات المجتمع الأهلي ليس جديداً على المجتمع السوري إلا أن الحرب عززت وجوده بشكل كبير بسبب حاجة الناس للدعم والمساندة، وليكون شريكاً في عملية البناء والإعمار.