احتجز جثمان الأسير أبو حميد.. واقتلع مئات الأشجار في بيت لحم .. الاحتلال يصيب عشرات الفلسطينيين في القدس والخليل ورام الله
حالة من التوتر والغليان تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد جريمة الاحتلال بحق الشهيد الأسير ناصر أبو حميد الذي استشهد في معتقلات الاحتلال الإسرائيلية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد برغم حالته الصحية السيئة، حيث عمّت مختلف مدن ومناطق الضفة المظاهرات المنددة بهذه الجريمة الجديدة للكيان الصهيوني بحقّ الشعب الفلسطيني عموماً، وبحقّ الأسرى الفلسطينيين على وجه الخصوص.
وفي جريمة جديدة تُضاف إلى مسلسل جرائمه المتصاعدة قرر جيش الاحتلال عدم تسليم جثمان الشهيد ناصر أبو حميد إلى عائلته، وذلك امتداداً لآلاف القرارات العنصرية التي اتخذها الاحتلال على مدار عقود بحقّ الشعب الفلسطيني وأسراه.
غليان الشارع الفلسطيني، تزامن مع مواصلة قوات الاحتلال ممارساتها الوحشية والقمعية بحقّ الشعب الفلسطيني، حيث قامت فجر اليوم باقتحام بلدات برقين وجبع ويعبد في نابلس وجنين ونعلين في رام الله ومخيم عايدة في بيت لحم، واعتقلت عشرات الفلسطينيين.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال التظاهرات التي خرجت أمس واليوم في عدة مدن ومناطق بالأراضي الفلسطينية المحتلة تنديداً بجريمة الاحتلال بحقّ الشهيد الأسير أبو حميد، حيث أصيب عشرات الفلسطينيين في رام الله والبيرة، بعد أن أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب المتظاهرين الذين تظاهروا على مدخل مدينة البيرة الشمالي حيث تتمركز قوات الاحتلال.
وفي الخليل، أصيب العديد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات في المدينة، ومخيم العروب، وبلدة بيت أمر.
وقالت مصادر إعلامية فلسطينية: إن مواجهات اندلعت في مخيم العروب شمال الخليل، حيث عززت خلالها قوات الاحتلال انتشارها على مدخل المخيم وأطلقت الرصاص الحي صوب الفلسطينيين، ما أدى لإصابة العشرات بالرصاص، والاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وفي باب الزاوية وسط الخليل، أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال، وفي بلدة بيت أمر، شمال الخليل، أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق بالغاز جراء قمع الاحتلال مظاهرة منددة بجريمة الاحتلال وإدارة سجونه التي أدت إلى استشهاد الأسير أبو حميد.
على التوازي اقتلعت قوات الاحتلال مئات الأشجار، وجرفت أراضي زراعية في قرية واد فوكين، غرب بيت لحم.
وأفادت وكالة وفا نقلاً عن رئيس مجلس قروي واد فوكين إبراهيم الحروب، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال داهمت منطقة الخلة شمال القرية واقتلعت مئات الأشجار من اللوزيات والزيتون وهدمت سلاسل حجرية، وبركة زراعية لتجميع مياه الأمطار، وجرفت أراضي زراعية تبلغ مساحتها 28 دونماً.
وأشار إلى أن القرية تتعرض كل فترة لتجريف أراضيها وتعاني من اعتداءات المستوطنين، الذين يتلفون المعدات الزراعية والبيوت البلاستيكية، ما يلحق أضراراً مادية كبيرة بالمواطنين، خاصة وأنهم يعتمدون على الزراعة كمصدر دخل رئيسي لهم.