الثورة – ترجمة محمود اللحام:
قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي: إن بولندا ستغير الاتحاد الأوروبي، لهذا ناشدت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني بضرورة تشكيل تحالف بولندي إيطالي كأساس لسياسة جديدة لأوروبا.
ونقلت صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية عن رئيس الوزراء البولندي قوله في مقابلة مع الصحيفة، أنه أطلق تحذيراً، حين قال: نحن لا نؤمن بدولة عظمى من 7، ولكن بعودة اتحاد الوطن.
وفي حديثه عن إيطاليا، أوضح مورافيكي أنها (أي إيطاليا) تعمل بشكل جيد مع المهاجرين، لأن من يدخلون بشكل غير قانوني مرفوضون.
ذكرت إحدى وسائل الإعلام البولندية، “دو رزيسي”، أن رئيسة الوزراء الإيطالية كثيراً ما تشير في تصريحاتها إلى السياسة التي تتبعها الحكومة البولندية (PiS)، واضعة إياها نموذجاً ومثالاً.
تذكر “دو رزيسي”، أن جيورجيا ميلوني تحدثت أيضاً عن حاجة الأحزاب الأوروبية المحافظة للعمل معاً، وقالت مؤخراً: “سنحول الأفكار إلى سياسة حكومية ملموسة، كما يفعل أصدقاؤنا في جمهورية التشيك وبولندا بالفعل.
وقالت ميلوني خلال كلمتها أمام البرلمان الأوروبي بعد انتخابها: إن صوت إيطاليا في أوروبا سيكون قوياً.
ومن جهتها، أعلنت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج (FAZ) ، التي تحمل عنوان جيورجيا ميلوني [متنكرة بزي شاة] في بروكسل، عن تكهنات حول تحالفات ضد ألمانيا.
رئيس الوزراء الإيطالي كان قد أوضح بعد انتخابه أن إيطاليا ستدافع عن مصالحها الوطنية، وأشارت FAZ إلى أن رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين قد هددت جيورجيا ميلوني قائلة: إن الاتحاد الأوروبي لديه الأدوات الصحيحة إذا تم انتهاك مبادئ الاتحاد الأوروبي.
وفي هذه النقطة أيضاً تلتقي وارسو وروما.. لقد سئم البلدان من تلقي تهديدات صريحة من نخب بروكسل واضطرا إلى اتباع سياسة الهجرة خارج أوروبا التي أرادها الاتحاد الأوروبي، وأشادت بها أنجيلا ميركل سابقاً.
ماتيوز مورافيكي السياسي البولندي حذَّر أيضاُ من تفكك المشروع الأوروبي، وندَّد بأخطاء ألمانيا السياسية في الاتحاد الأوروبي، كما حذَّر من أنه إذا أصبح الاتحاد الأوروبي مجرد وسيلة لإرضاء طموحات أقوى اللاعبين، فإنه في أحسن الأحوال سيهمش الدول الأضعف ويؤدي في أسوأ الأحوال إلى تفكك المشروع الأوروبي.
ووفقاً للسياسي البولندي، قال:”نحن ندفع بالفعل ثمناً باهظاً لأخطاء السياسة الألمانية على وجه الخصوص، ولكن إذا قررت برلين كل شيء، فسيكون الثمن أعلى”.
وواصل مورافيكي الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي قد تم إنشاؤه بحيث يمكن للدول الفردية أن تتطور بأفضل ما لديها، وبعضها أسرع من البعض الآخر، ولكن دائماً مع مراعاة ظروفها الاقتصادية.
أخيراً، يعتقد مورافيكي أن الخلافات لا تبرر تجاهل مصالح الدول الأعضاء الأخرى، ناهيك عن استقلال المجتمع بأسره، كما هو في حالة الغاز الروسي الرخيص، الذي كان ينبغي أن يكون نعمة لألمانيا، وأصبح نقمة لكل أوروبا.
بولندا وإيطاليا لاتريدان دفع ثمن أخطاء السياسيين الذين يجلسون في هيئات الاتحاد الأوروبي.
المصدر: موندياليزاسيون
السابق