الخيط العربي الدمشقي .. يغازل خشب الجوز

عبير علي:
الخيط العربي مهنة تراثية قديمة تعود لأكثر من ١٤٠٠ سنة، وتعدّ من الفنون الإسلامية التي كانت تزين فيها أبواب ومنابر ونوافذ الجوامع. بهذا التوصيف بدأ المهندس الحرفي جهاد الدهان تعريفه لهذه الحرفة التي اشتهرت بها العائلات الشامية، وسميت بالخيط العربي نظراً للرسومات التي تشكلها خطوط مستقيمة متداخلة بانكسارات منتظمة لتشكل أشكالاً هندسية خماسية أو سداسية أو مثمنة أو معشرة أو اثنا عشرية، ويمكن أن تصل لـ٢٤ .

وقد أكد أنّ حرفة الخيط العربي تعتمد على نوعين من الخشب، النوع الرئيس هو خشب الجوز البلدي، والذي تتميز به بلادنا ويميل لونه للأسود مروراً بالبني حيث تُملأ به الفراغات التي تشكلها الخطوط الهندسية المتداخلة والتي تشكل النوع الثاني من الخشب، والذي يتميز باللون الفاتح المائل إلى الاصفرار، وأضاف الدهان: تتطلب هذه الحرفة دقة عالية في تفصيل القطع الصغيرة لتشكيل الرسمة المطلوبة، فعملية تركيب القطع الصغيرة لاتزال تصمم بنفس الطريقة المعتمدة عند أجدادنا القدماء وهي التركيب والتدكيك، أي أنها لا تعتمد على الغراء أو المسامير وإنما القطع تثبت بعضها البعض، ولهذا تكون القطع مشغولة من الأمام والخلف. وأشار الى أنه يمكن تطعيم خشب الجوز بالصدف أو بالعظم أو بإدخال النقش، وهو ما عمل عليه خلال جمعه بين العلم والحرفة معاً، مستثمراً شهادته الهندسية في المهنة الأمر الذي انعكس إبداعاً لحرفة مزوج فيها بين مهنة الخيط العربي والأربيسك والنقش والحفر والزجاج المعشق ليبهرنا بما صنعه الآباء والأجداد من إرث مع لمسة عصرية تحاكي الواقع والتراث السوري الغني بكل تفاصيله المختلفة .

آخر الأخبار
وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار