حمص – سهيلة إسماعيل:
لم تعد الألبان ومشتقاتها تدخل موائد المواطنين في حمص كما في السابق, رغم وجود شركة الألبان في حمص إلا أن ارتفاع أسعار المادة الأولية «الحليب» وارتفاع تكاليف الإنتاج كما في بقية القطاعات انعكس سلباً على أسعار الألبان ومشتقاتها فارتفعت هي الأخرى وغابت عن المائدة. وفي لقاء لـ «الثورة» مع مدير عام شركة ألبان حمص المهندس محمد حماد تحدث عن الشركة وتاريخها العريق قائلاً: عُرفت شركة الألبان في حمص بإنتاجها الذي حمل ماركة «الميماس».. وهي منذ تأسيسها تنتج مختلف أصناف الألبان والأجبان مثل الجبنة العكاوي والقشقوان والمطبوخة بالإضافة للحليب المعقم واللبن واللبنة المعلبة والزبدة والسمنة البقرية. وقد تم مؤخراً بحسب «حماد» تركيب خط إنتاج حليب معقم مختلف الأحجام, بعبوات سعة لتر واحد وعبوات سعة 2,5 لتر, بالإضافة إلى إنتاج الحليب المنكه, وتم أيضاً تركيب خط إنتاج اللبن المعلب بمختلف الأحجام والأوزان (واحد كيلو غرام، نصف كيلوغرام، و250 غرام). تسويق الإنتاج أما عن قضية تسويق المنتجات فذكر «حماد» أن الشركة تبرم عقوداً مع السورية للتجارة لتوفير المواد في صالاتها, كما يتم إبرام عقود مع موزعين في القطاع الخاص لافتاً إلى أن منتجات الشركة توزع في كل من حمص وطرطوس واللاذقية وحلب, وهناك عقود وجبات غذائية مع شركات القطاع العام المختلفة, ويتم تنفيذ كافة العقود في موعدها لتسويق كامل الإنتاج، مشيراً أن الشركة تنتهج مبدأ الربح البسيط عند التسويق لتحقيق مبدأ التدخل الإيجابي وطرح المنتج بأقل من سعره لدى القطاع الخاص, ومع ذلك فهي من الشركات الرابحة، وقد بلغت قيمة الإنتاج حتى نهاية شهر تشرين الثاني من العام الماضي 59170022 ليرة, بنسبة تنفيذ 140%, كما بلغت قيمة المبيعات 54482882 ليرة بنسبة تنفيذ 129%, كما تم توريد 11463 طناً من الحليب بنسبة 81%، موضحاً أن الشركة تستجر الحليب الخام من مبقرة حمص. صعوبات العمل وفيما يخص صعوبات العمل في الشركة قال «حماد»: إن أهم ما تعاني منه الشركة هو تأمين مستلزمات الإنتاج الضرورية ولا سيما ما يتم استيراده كقطع التبديل, أو بعض المواد التي تدخل بالإنتاج إضافة إلى صعوبة توفر الحليب الخام بسبب الأعمال الإرهابية خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية التي سببت بنفوق عدد كبير من الأبقار في المنطقة الوسطى مثل منطقة القصير وريف حمص الشمالي «الرستن , تلبيسة» وغيرها من المناطق, كما تعاني الشركة من ارتفاع أسعار الأعلاف ما انعكس سلباً على واقع الإنتاج لدى المربين وبالتالي ارتفاع أسعار الحليب، ومن جهة أخرى فإن الشركة تعاني من نقص كبير بالخبرات الفنيّة, وحتى الآن لم يباشر العمال الذين نجحوا في المسابقة المركزية الأخيرة التي أجرتها وزارة التنمية الإدارية, كما أن العمال الموجودين بحاجة للتدريب والتأهيل لأن ذلك ينعكس إيجاباً على سوية العمل.