كي لا تتعمق البطالة!

على مدى السنوات الماضية كانت جميع القرارات التي صدرت عن الجهات المعنية فيما يخص الحد من البطالة غير فاعلة، فلم تكن هذه القرارات تنال حظها من الدراسة العميقة، وإن بدأنا من مكتب العمل الذي فرض على أي شخص يريد العمل في مؤسسات الدولة أن يكون مسجلاً في مكتب العمل وله دور يؤهله للتقدم لأي من مسابقات الدولة، نجد حدوث التجاوزات الكبيرة بالترتيب والفئات وفشلت التجربة، ثم اقتصر عمل مكتب العمل على التصديق على المسابقات.
وبعد هذه التجربة صدر قرار بمنع التعيين إلا بموجب مسابقة ليتبين لاحقاً أن جميع المسابقات التي كانت تصدر عن الجهات المعنية كانت مفصلة على مقاس موظفيها المؤقتين الذين هم على رأس عملهم لتثبيتهم، ولم تحد هذه الخطوة من مشكلة البطالة، وجاءت الحرب العدوانية والأزمة لتزيد الأمر سوءاً.
وكان أي قرار يصدر من الجهات المعنية فيما يخص التعيين يقابله تقليص صلاحيات المديرين العامين والوزراء في التعيين, فبداية كان للمدير العام الحق بالتعيين بعقد سنوي ومؤقت ولمدة ثلاثة أشهر، ثم تم تفويض الأمر بالوزير المختص ثم سمحوا للوزير المختص بالتعيين لمدة ثلاثة أشهر, ثم منعوا التعيين بثلاثة أشهر من الوزير المختص، ثم صدر قرار بإنهاء تشغيل العاملين بعقود الخبرة.
وعلى الرغم من أن قرارات التعيين التي كانت تصدر عن المديرين العامين والوزراء المختصين يشوبها بعض المحسوبيات، إلا أنها ساهمت في مرحلة ما بامتصاص جزء من البطالة الموجودة.
وبعدها جاء القرار الحكومي الذي طلب من جميع الجهات المعنية إيقاف جميع المسابقات المعلن عنها وبأثر رجعي, والتي هي قيد الإعلان، والتنسيق مع وزارة “التنمية الإدارية” عند إجراء مسابقات التعيين قبل الإعلان عنها بهدف تحقيق “العدالة الوظيفية”، وتم إجراء مسابقة مركزية شملت مؤسسات الدولة كافة، ولكن حتى الآن نتائجها غير مشجعة.
وبعد تراجع قيم أجور العاملين في المؤسسات العامة نتيجة التضخم الكبير الذي حصل بفعل الحصار والعقوبات الجائرة على سورية فضّل الكثيرون إما العمل بالقطاع الخاص أو الهجرة، وأخذنا نشهد نقصاً حاداً في العاملين في الكثير من المؤسسات الحكومية.
وختاماً يجب تدارك الأمر، وأول التدارك رفع أجور العاملين في القطاع العام بشكل حقيقي وواقعي حتى يستمر هذا القطاع بصورة أفضل.

آخر الأخبار
النباتات البحرية "الطحالب".. ثروة منسية واقتصاد خارج الاستثمار ألمانيا: اتصالات مع دمشق لإعادة مجرمي  الحرب أيام النظام المخلوع  "اقتصاد سوريا الأزرق" .. مقدرات وفرص خام تقدم نفسها وتفرض التحول في الذهنية تسديد المتأخرات إنجاز يمهد الطريق نحو المؤسسات الدولية اليابان.. على مسار الدعم الدولي لإعادة تعافي سوريا  واشنطن تعزز تأييدها للحكومة السورية وتلغي عقوداً من السياسة السلبية تجاه دمشق النرويج: ضرورة منح دمشق فرصة لبناء مستقبل أفضل تعليق إيران التعاون مع الوكالة الذرية هل يضمن أمن منشآتها؟ ملف أطفال المعتقلين في سوريا.. جرح مفتوح ومسؤولية وطنية لا تحتمل التأجيل مع عودة عملها.. عشرة حوادث اصطدام بالقطار في طرطوس أحدها تسبب بوفاة الأطفال في مهب الصراعات في "الشرق الأوسط".. أرقام صادمة للضحايا تكشفها "اليونيسف" الارتقاء بالوعي المجتمعي.."عقول متألقة" في بري الشرقي بحماة حفريات تعوق حركة المرور في شوارع درعا البلد الجفاف يداهم سدّ "عدوان" في درعا درعا تدعو تجارها للاستثمار ودعم عملية التنمية السعودية وإندونيسيا: احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها "شهباء من جديد".. إعادة إحياء قلعة حلب تركيا و"الأوروبي": دعم جهود إنهاء الإرهاب والاضطرابات في سوريا سليمان لـ"الثورة": الذهب الأخضر بحاجة إلى استثمار أزمة المياه .. مؤشر خطير على عمق التحديات المائية.. لا عدالة بالتوزيع ولا رقابة على الأسعار