الثورة- خاص:
أكد نائب رئيس اتحاد الكتاب في سلطنة عمان وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي خميس العدوي أن من الواجب الإنساني أن تعمل الأنظمة العالمية، والدول العربية، على السعي الحثيث لرفع الحصار عن الشعب السوري.
وقال العدوي في تصريح خاص لصحيفة الثورة: إن الشعب العربي يرفض أي ظلم يلحق بإخوانه السوريين، وأولى الخطوات إلى تحقيق ذلك، هو عودة سورية إلى البيت العربي عبر الجامعة العربية، وعبر إعادة العلاقات الدبلوماسية، ومن خلال التضامن مع الموقف السوري الداعي إلى إحلال السلام، وعودة السوريين الذين شردتهم الحرب، إلى وطنهم معززين مكرمين، كما أن من الضروري رحيل أية قوات أجنبية من أرض سورية، وإن الشعب السوري ماضٍ لا محالة إلى بناء دولته المدمرة، وإلى بناء اقتصاده المنهك، فليكن الأحرار مع هذا الشعب الأبي، الذي لا يقبل الضيم، ولا يستسلم لأية إرادة أجنبية، ولا يتنازل عن حقوقه.
وأضاف بأن سورية ليست بلداً طارئاً، وإنما هي أرض ماجدة منذ بدأت الحضارة ترسم معالمها الأولى، فقد مرت كل الحضارات على هذه الأرض، كما أثر فيها إنسانها، ومن الطبيعي أن تمر البلدان العظيمة بين مد وجزر، لكنها لا تموت، وسورية هي البلد الحقيق بأن يحافظ على وجوده، وعلى فعله الحضاري، وعلى حضوره الدولي، وعلى مقاومته للكيان الصهيوني، وكانت دائماً رقماً صعباً في المنطقة، وفي صناعة القرار الدولي.
وبيّن نائب رئيس اتحاد الكتاب في السلطنة أن الشعب العربي يتوق دوماً للحرية ولحياة أفضل، ويرى أن التغيير السياسي هو باب الأمل الذي سيفتح له مستقبلاً واعداً بالتقدم والازدهار، وكان ينتظر أية فرصة لتحسين وضعه، وما إن انفجر ما سمي بـ “الربيع العربي”؛ حتى ظن أن أمله به، ولم يكن يتصور أن هذا الانفجار سيولد دماراً، ستقود زمامه بعض الأنظمة السياسية في المنطقة والعالم لتصفية حساباتها، وسيجر هذا الشعب الطامح للعدالة إلى حرب ضروس، لا تبتغي إلا تدمير الأوطان ومحق الإنسان، وكانت تدار المعارك من غرف سياسية لأجل تغيير خارطة المنطقة، ولو أدى ذلك إلى حرق الأرض ومن عليها.
واختتم العدوي بالقول لقد كانت سورية هي إحدى الدول العربية التي طالتها المؤامرة الدولية، وأحرقتها نيران هذه المؤامرة، فقد ابتغت هذه الحرب تدمير كل جميل فيها، من عناصر الحضارة التليدة، إلى مكتسبات المدنية الحديثة، وأريد لسورية الحضارة أن تضمحل، كما أريد لإنسانها أن يباد، ولم تضع الحرب أوزارها بعد؛ حتى أصدرت أمريكا ومنظومتها الدولية قرارها بحصار سورية؛ بل وتعلن الحصار باسم الشعب السوري ولمصلحته المزعومة، مع أن هذا الشعب هو من يختنق بحبل هذا الحصار، كما اكتوى من قبل بنيران الحرب.
