الثورة – تقرير أسماء الفريح:
أكد سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن قرار البنتاغون تدريب الجيش الأوكراني على تشغيل أنظمة الدفاع الصاروخي “باتريوت” يؤكد تورط الولايات المتحدة فيما يجري بأوكرانيا.
وقال أنطونوف للصحفيين إن: ” قرار الإدارة العسكرية الأمريكية تنظيم دورة تدريبية في فورت سيل في أوكلاهوما, للقوات الأوكرانية, هو تأكيد آخر لمشاركة واشنطن الفعلية في الصراع الأوكراني إلى جانب المجرمين النازيين من كييف”.
وأعلن البنتاغون الخميس الماضي أن واشنطن تدرس تدريب القوات الأوكرانية على منظومات باتريوت على أراضيها بالإضافة إلى التفكير في التدريب في الخارج أو المزج بين الاثنين.
بدوره, صرح سفير روسيا لدى كندا أوليغ ستيبانوف أن إعلان أوتاوا تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا يبدو “سخيفاً” في ظل المشاكل الداخلية التي تعاني منها البلاد.
وقال ستيبانوف لوكالة “سبوتنيك”: إن إعلان “حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إرسال أموال لإثارة النزاع ودعم نظام غير شرعي على بعد آلاف الكيلومترات من كندا يبدو سخيفاً”، مضيفاً أنه “لأمر مضحك على وجه الخصوص في ظل مشاكل كندا الداخلية”.
وأعلن مكتب ترودو بأن كندا تعتزم شراء منظومة دفاع جوي أميركية الصنع من طراز “ناسامز” لتقديمها إلى أوكرانيا فيما أشارت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند إلى أن هذا “سيكون أول تبرع بأنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا من جانب كندا” وقالت إن هذه الأنظمة “ستسمح بحماية البنية التحتية الحيوية من الطائرات المسيرة الصواريخ والغارات الجوية” على حد قولها.
بدورها نقلت مجلة “فورين بوليسي” عن ممثلين عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قولهم إن تركيا تقدم ذخائر عنقودية على الطراز الأمريكي لأوكرانيا منذ تشرين الثاني 2022.
ووفقاً للمجلة فإن حليفة الناتو “تركيا” بدأت بإرسال الدفعات الأولى مما تسمى “الذخائر التقليدية المحسنة ثنائية الغرض” إلى أوكرانيا في تشرين الثاني العام الماضي.
وتشير المجلة إلى أن الولايات المتحدة ممنوعة من تصدير الذخائر المتفجرة العنقودية بموجب قانون أمريكي لتضيف نقلاً عن مصادر مطلعة بأنه “بعد أن منعت الولايات المتحدة كييف من الوصول إلى الذخائر العنقودية كانت تركيا هي المكان الوحيد الذي يمكن لأوكرانيا الحصول عليها منه”.
وتواصل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا تقديم مساعدات مالية وعسكرية ضخمة إلى أوكرانيا منذ أن بدأت موسكو عملية عسكرية خاصة في الرابع والعشرين من شباط 2022 لحماية سكان إقليم دونباس من اضطهاد سلطات كييف.
وفي السياق, كشفت وسائل إعلام روسية اليوم أن مساعدات الدول الأجنبية والمنظمات الدولية لأوكرانيا بلغت أكثر من 150 مليار دولار أمريكي وذلك استناداً إلى البيانات الرسمية الصادرة عن سلطات الدول المانحة ووسائل الإعلام.
ووفقاً لهذه البيانات فإن مجموع هذه المساعدات إلى كييف بلغ أكثر من 150.8 مليار دولار وثلثها تقريباً خصصت للاحتياجات العسكرية الأوكرانية.
وأشارت وسائل الإعلام في تقريرها إلى أن المبالغ الإجمالية للمساعدات الغربية لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة قد تجاوزت ميزانية وزارة الدفاع الروسية لعام 2022 والمقدرة ب “55.5 “مليار دولار بمقدار 2.7 مرة موضحة أن هذه المساعدات تمثل بالفعل نحو 95 بالمئة من الإنفاق الدفاعي الروسي خلال العام الماضي والبالغ “51.1 ” مليار دولار وذلك في تأكيد جديد على أن الإمكانات والقدرات العسكرية لجميع دول الناتو وغيرها تزج ضد روسيا لعرقلة مهام عمليتها في دونباس.