بات المدرب الأجنبي لمنتخبنا الكروي الأول على الأبواب، ينتظر إشارة البدء برحلة جديدة، لاعنوان لها ولا أهداف محددة، ولا آفاق …فقد آن أوان التغيير، ولابد من طي صفحة المدرب الوطني الذي تنكّب طواعية مسؤولية قيادة منتخب الرجال، في معسكرات خارجية تخللتها مباريات غير رسمية، والمشاركة في بطولة رباعية ودية، وجاءت نتائج جميع المباريات، وبلا استثناء، هزائم متتالية، وتواضعاً في المستوى الفني، وأداءً أثار الكثير من التساؤلات وسال له حبر الاستهجان والغضب، والمطالبات بتنحية المدرب المحلي، والاستعجال في اختيار مدرب أجنبي، عوضاً عنه.
اتحاد كرة القدم كان يطبخها على نار هادئة، فقد كانت تصله صافرات الاستغراب وكلمات النقد اللاذع لعمله وخياراته غير المدروسة، لكنه آثر أن يصم أذنيه ويعمل على حل الإشكالية التي تعترض وصوله لهدفه المعلن، مدرب أجنبي لمنتخب الرجال، وهذه الإشكالية ليست سوى توفير المبلغ المالي الكبير الذي يحتاجه التعاقد مع أي مدرب أجنبي، وبعد مفاوضات ومراسلات مع الاتحادين القاري والدولي، استطاع إقناعهما بحتمية الإفراج عن أمواله المجمدة، ليتسنى له الإنفاق على تكاليف التعاقد مع مدرب من خارج الحدود.
رئيس اتحاد الكرة أعلنها على الملأ، وحدد بضعة أيام فقط، لوصول المدرب الأجنبي الجديد، على الرغم من عدم تحديد جنسية هذا المدرب، مع التأكيد على وجود مفاوضات مع عدة مدربين من ثلاث جنسيات!!.
هل ستدخل كرتنا، ومن بوابة المنتخب الأول، مرحلة جديدة، وبداية واثقة؟! أم أنها أدمنت التخبط والعشوائية، واعتادت البقاء في نفقها المظلم؟!.