الثورة – طرطوس – ربا أحمد:
لا تزال قيمة تعويض إصابات العمل معتمدة وفق قانون عام ١٩٩٥ ولا تتجاوز الألفي ليرة، وطبيعة عمل محطات الضخ ومراقبي الشبكات لا تزيد عن ١٤٠ ليرة، بينما باصات مبيت عمال معظم الشركات متوقفة وقيمة الوجبة الغذائية لا تتعدى ٣٠٠ ليرة فقط باليوم، في الوقت الذي رفد فيه طاقم الإطفاء مؤخراً بأعداد شباب غير قابلة للعمل الصعب وتعاني من إصابات بسبب الواسطات، الأمر الذي يسيء للعمل. في الوقت الذي يشهد إطفاء محافظة طرطوس التميز والتألق بالعمل والعطاء.
طروحات كثيرة قدمها رؤساء لجان مكتب نقابة عمال الدولة والبلديات بطرطوس خلال مؤتمرهم السنوي، حيث طالب العمال بإيجاد حل للباس العمالي الذي تؤجله معظم الإدارات لعدم توفر الاعتمادات، أو إلى تقليل عدده نتيجة ارتفاع الأسعار إلى جانب صعوبة تأمين المبالغ المطلوبة كون وزارة الصناعة تحصر الأمر بها وبشركات ذات أسعار مرتفعة جداً.
وأوضح العمال أن الطبابة والتأمين الصحي في معظمه قاصر عن تلبية حاجات العمال سواء من الدواء أو العمليات إضافة لغياب طبابة الأسنان والعيون التي يصعب على العمال تلبيتها برواتبهم الضئيلة، لافتين إلى مشكلة تعطل الصرافات الآلية التي تجعل العامل يقف لساعات ويعود لأيام ليحصل على راتبه وضرورة تعديل شروط انتساب العمال إلى النقابات دون كلف كبيرة تؤثر على رواتبهم.
وطالبوا بضرورة مخاطبة رئاسة الحكومة لإمكانية التعيين المباشر لعمال النظافة والصيانة في الوحدات الإدارية لأن مسابقة وزارة التنمية الإدارية حرمت تلك الوحدات من مئات الفرص الشاغرة والضرورية، إضافة إلى أهمية الإسراع بتفعيل نظام الحوافز والمكافآت الصادر بالمرسوم ٢٥٣ لعام ٢٠٢٢ وإمكانية إيجاد آلية لمنح ولو جزء بسيط من استثمارات مجلس مدينة طرطوس لصندوق العمال التعاوني لتساهم في تخفيف الأعباء.
كما طرحت نقابة عمال الكهرباء تأمين باصات مبيت للجميع وتخصيص عمال الكهرباء براتب تقاعدي من النقابة والعمل لتشمل الوجبة الغذائية عمالاً يعملون على آلات مشعة في الوقت التي يتقاضاها عامل حاسوب.
إضافة إلى كل هذه المطالب كرر العمال مطالب الأعوام السابقة بتثبيت العمال المؤقتين وتحسين الواقع المعيشي للعامل برفع الأجور والرواتب، حيث أكدوا أن معظم مطالبهم باتت قديمة ومنذ سنوات ولكن لا تلقى أي اهتمام وبالمقابل تؤمن سيارات المسؤولين دون أي صعوبة تذكر.
لجنة نقابة النفايات الصلبة طالبت هي الأخرى بتثبيت العمال وتأمين لباس يليق بصعوبة عملهم وشملهم بطبيعة الأعمال المجهدة والخطرة نظراً لما يتعرضون له خلال عملهم من مصاعب وأوبئة.
محافظ طرطوس عبد الحليم خليل وعد العمال بحل جميع القضايا المرتبطة بالإجراءات المحلية، مطالباً اللجان النقابية بالتواصل المباشر مع المحافظة أو قيادة الحزب بالمحافظة للوقوف على أي مطلب ملح في الدائرة التي يعملون فيها، ووعد أيضاً بمطالبة المجلس الأعلى للإدارة المحلية بالسماح للتعاقد مباشرة مع عمال النظافة والصيانة في الوحدات الإدارية بمعزل عن المسابقات، وإيجاد حل وآليات كافية لنقل العمال لإنهاء معاناة تؤرق الجميع وسيتم حلها قريباً.
بدوره رئيس النقابة علي زينب أكد أنه خلال عام ٢٠٢٢ تم رفع قيمة الإعلانات والتعويضات الممنوحة للمتقاعدين والاستقالة والوفاة والعجز وتم صرف قروض نقابية استفاد منها ٣٩٢٤ عاملاً وعاملة من صندوق نهاية الخدمة، إضافة إلى رفع قيمة العمليات الجراحية والإعانات المقدمة، وتكريم عمال النظافة والإطفاء وأبناء العمال المتفوقين.