الثورة- خاص:
خلال الأيام الماضية أثيرت الكثير من التكهنات والتسريبات عن وسائل الإعلام العالمية عن اللقاء الذي جمع وزراء دفاع سورية وتركيا وروسيا، ولاسيما بعد صدور تصريحات تركية توحي بتغيير المواقف التركية الرسمية تجاه سورية والرغبة بإعادة هذه العلاقات وحل المشكلات، ولماذا الآن، ما هي الغايات، ما هو الضامن، وهل ستتواصل تلك اللقاءات، وهل يمكن الوثوق بالجانب التركي، وما هو الموقف السوري؟.
وتلا ذلك لقاءات سورية روسية، وسورية إيرانية، لبحث ذلك المستجد، والتأكيد على الثوابت الوطنية السورية، ثم صدرت مواقف غربية، وأميركية تحديداً، تعارض تطبيع العلاقات السورية التركية، وترفض إنهاء الاحتلال والأزمة والحرب العدوانية، وألقى ذلك بظلاله على المزيد من التكهنات عن مدى إمكانية نجاح أي لقاء سوري تركي قادم من عدمه، وعن تطبيع العلاقات بينهما من عدمها، وهل هي مجرد لعبة تركية من أجل كسب الورقة الانتخابية لـ “حزب العدالة والتنمية” الإخواني في تركيا أم لا؟.
هذا الملف السياسي، بما يتضمنه من أسئلة مهمة وعديدة وشائكة، كان على طاولة صحيفة “الثورة” اليوم، والتي استضافت فيه الباحثين الدكتور إبراهيم زعرور الأستاذ الجامعي في التاريخ ورئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب، والأستاذ أحمد إبراهيم الباحث والمختص في الشؤون التركية ورئيس القسم التركي في الإذاعة السورية، والأستاذ الباحث والكاتب التونسي توفيق المديني للحديث حول اللقاء السوري التركي والنتائج المحتملة له، والرؤية السورية المتمثلة بأن الدولة لن تطبّع علاقاتها مع أنقرة قبل تحرير أرضها ووقف دعم الإرهاب، وكذلك أهداف أردوغان الانتخابية، وكيف ستكون العلاقات السورية التركية في المستقبل، ومشروعا “الشرق الأوسط” و”أوراسيا” المتناقضان وكيف سيرخيان بظلالهما على تسويات المنطقة بكاملها، وستقوم الصحيفة بنشره صباح يوم غد الخميس.

التالي