الثورة- تقرير منهل إبراهيم:
قررت الولايات المتحدة تصنيف مجموعة “فاغنر” الروسية، “منظمة إرهابية دولية”، بعدما قامت المجموعة بتحرير بلدة سوليدار، ودحرت الجيش الأوكراني منها، وتعهدت واشنطن بدعم كييف عسكرياً بكل ما تحتاجه لمواجهة الجيش الروسي.
وبحسب وكالة سبوتنيك، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن أوكرانيا ستحصل على كل ما تحتاجه من المساعدات العسكرية.
وأضاف بايدن للصحفيين عند سؤاله عن المداولات بين الحلفاء لإرسال دبابات إلى أوكرانيا، قائلا إن “أوكرانيا ستحصل على كل المساعدات التي تحتاج إليها”.
وكانت ألمانيا أعلنت أنها قد تقدم دبابات “ليوبارد” لأوكرانيا، ولكن بالتنسيق مع الشركاء فقط.
وأفادت تقارير إعلامية أن برلين وافقت على تسليم دبابات “ليوبارد” لكييف بشرط أن تقدم الولايات المتحدة دبابات “أبرامز” للأوكرانيين أولا، بينما تقول واشنطن إنها لا ترى جدوى في تقديم دباباتها نظراً للصعوبات اللوجستية وصعوبة الصيانة.
ويأتي ذلك على خلفية اجتماع الدول الداعمة لأوكرانيا “بصيغة رامشتاين”، التي تعهدت بتقديم مساعدات عسكرية غير مسبوقة لكييف، تشمل دبابات ومدرعات وأنظمة المدفعية والدفاع الجوي وغيرها.
بموازاة ذلك صرح جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على مجموعة “فاغنر” الروسية.
وقال كيربي، في إفادة صحفية: “تصنف وزارة الخزانة “فاغنر” كـ”منظمة إجرامية دولية” مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات الأسبوع المقبل ضد المجموعة و “شبكات الدعم في العديد من القارات”.
ويأتي ذلك بعد أن حققت مجموعة “فاغنر” القتالية الروسية، العديد من النجاحات على الأرض في منطقة العملية العسكرية لاسيما في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية، في 13 كانون الثاني، بياناً توضيحياً عن مجريات عملية تحرير بلدة سوليدار في جمهورية دونيتسك الشعبية، كاشفة النقاب عن هوية القوات التي اقتحمت أحياء المدينة.
وأوضحت الوزارة تكوين ومشاركة وحدات مختلفة من مجموعات القوات الروسية في تحرير مدينة سوليدار التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية من الوحدات الأوكرانية.
وجاء في بيان الوزارة على قناتها في تلغرام: بخصوص الهجوم المباشر على أحياء مدينة سوليدار، التي احتلتها القوات الأوكرانية، فقد تم تنفيذ هذه المهمة القتالية بنجاح من خلال الأعمال الشجاعة والباسلة لمتطوعي فصائل الاقتحام في مجموعة “فاغنر”.
وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام أمريكية، أن قلق الإدارة الأمريكية ازداد إزاء توسع صلاحيات وعمليات مجموعة “فاغنر” العسكرية في منطقة أوروبا وإفريقيا، لافتة إلى أن واشطن تعتزم اتخاذ إجراءات خاصة ضد الشركة العسكرية الروسية الخاصة.
وذكرت صحيفة “بوليتيكو” نقلاً عن مصادر في الإدارة الأمريكية أن واشنطن قلقة بشأن مدى تدخل مجموعة “فاغنر” العسكرية في السياسات الداخلية لدول ذات سيادة.
وبحسب الصحيفة، تقوم الولايات المتحدة بجمع معلومات استخباراتية حول نشاطات المجموعة العسكرية الخاصة في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي وصربيا.
وأشار المنشور إلى أن أنشطة المنظمة في البلقان تتم على خلفية استمرار تصاعد التوتر على الحدود مع كوسوفو، مضيفة أن واشنطن تعتبر تصرفات الشركات العسكرية الخاصة مؤشرا خطرا لنمو التطرف في بعض الدول الإفريقية.