مخترع من محافظة طرطوس مثله مثل الكثيرين وليس الأوحد الذي لم تعط لاختراعاته الأهمية والتعامل معها على محمل الجد خاصة في ظروف الحصار، والتي يجب أن تعطى قيمة واهتماماً مضاعفاً مثلنا مثل غيرنا من الدول التي حولت الحصار إلى قيمة مضافة بتطوير صناعاتها وإمكاناتها.. لديه اختراعات متعددة آخرها تلك السيارة التي تسير على الطاقة الشمسية، وهي صناعة سورية من بابها لمحرابها.
ماذا يعني ذلك؟ يعني باختصار لو كان هناك جهات جادة في طريقة تعاطيها مع الملفات بطريقة علمية لما كنا وصلنا إلى هنا..
هناك عشرات المخترعين خاصة في مجال الطاقة التي تعاني منها سورية بسبب الحصار لم تسمع الجهات المعنية أصواتهم المدوية للاستفادة منهم ومن اختراعاتهم وتطويرها.
الحالة متشابكة.. والإهمال أو عدم القدرة على التكيف من قبل الجهات المسؤولة مع قضايا يمكن أن تساعد في ظروف استثنائية كهذه يطرح إشكاليات متعددة تصل في معظمها إلى مرحلة التشكيك بالجدية في حل متقارب لمعظم المشكلات التي يمكن حلها بأيدي مواطنين كفوئين وغيورين على مصلحة البلد.. خلافاً لسياسة البعض والتي تنصب في خدمة المصالح الشخصية فقط.. ومن بعدها الطوفان!.
المشكلة الكبرى تكمن بالفكر أولاً وبالغيرة على مصالح الوطن والتضحية في سبيلها ثانياً وآخراً.. لا أن يكون عبر تسخير القطاع العام للمصالح الضيقة الذي باتت معروفة للجميع.
وعود وتصريحات كثيرة ومتعددة بتحسين واقع الطاقة وانخفاض الأسعار وتحسين مستوى الدخل.
شعارات سمعها السوريون على مدى أكثر من عام.. وفي كل يوم تزداد المعاناة وتستفحل الأمور أكثر حتى وصلنا إلى مرحلة التشكيك بالنوايا.. وهي أخطر أنواع الشك.!!
المواطن بات يتوجس من أي تصريح مسؤول يعد بتحسين الوضع العام سواء لجهة رفع القدرة الشرائية عبر رفع الراتب وتخفيض الأسعار وتحسين الوضع الكهربائي وتوفير عوامل الطاقة.. لأنها باختصار ستأتي معكوسة.. كما حصل تماماً..