توسيع حدود الـ “ناتو” لخدمة صفقات السلاح الأميركية

 

ظافر أحمد أحمد:
هل من جدوى لتدفق السلاح الأميركي والغربي إلى أوكرانيا؟.. سؤال مفتاحي للخوض في أبعاد (المساعدات العسكرية الأميركية) لأوكرانيا، والتي تخفي لعبة دولية كبرى ترتكز على ضمان التحكم المستقبلي بمصير أوكرانيا بما يتيح للولايات المتحدة العبث قرب الحدود الروسية بهدف إشغال وإضعاف الاتحاد الروسي، إضافة إلى الحرص الأميركي على المساهمة بالحصة الكبرى في سوق السلاح العالمية.
وفي سلسلة أهداف واشنطن من تسخينها للحرب الأوكرانية عبر سلاحها أيضا ضمان تبعية الاتحاد الأوروبي لها من بوابة الأمن وتحويل أوروبا إلى أداة مطواعة ضمن شتى المخططات الأميركية وفي المواجهة السياسية والاقتصادية مع الصين، وإن تطلب الأمر المواجهة العسكرية أيضاً.
ومن الثابت حتى الآن فاعلية الإملاء الأميركي على أوروبا بالمساهمة في تسخين الحرب الأوكرانية لذلك شغلت بريطانيا المركز الثاني بعد الولايات المتحدة ضمن الدول الداعمة عسكرياً لأوكرانيا فقدمت ما تجاوز أربعة مليارات يورو ومن ضمن الأسلحة راجمات صواريخ وأسلحة مضادة للدروع ومئات الصواريخ قصيرة المدى وأنظمة دفاع جوي وناقلات جند مدرعة.. وتحل ألمانيا ثالثاً ثمّ بولندا والنروج وفرنسا..
وكلها قدمت أنواعاً عديدة من الأسلحة أميركية الصنع، وبالتالي يتطلب صفقات جديدة لتلبية الحاجة الأوروبية إليها.
إذا قصة الدعم الأميركي لأوكرانيا وإملاءات واشنطن على الدول الأوروبية أكبر من قصة يزينها مصطلح مساعدات لأوكرانيا، فمن يتخيل صدقية مساعدة أميركية بلغت في العام الماضي 23 مليار دولار، ويتواصل تدفق السلاح مع احتمالات وصوله إلى مبالغ هائلة مع تقديم أسلحة أكثر تكلفة وأهمية..
ومن غير المرجح أن تكون الدبابات الأحدث آخر المطاف بعد كميات كبيرة من راجمات صواريخ هيمارس وأنظمة دفاع جوي، ومدافع، ومروحيات، ومسيرات، وناقلات جند مدرعة من طراز برادلي، وغيرها.
ويتحقق من النفخ الأميركي في الهاجس الأمني لأوروبا أرباح طائلة تصب في خزينة شركات السلاح الأميركية، لأنّ الدول الأوروبية زادت من مخصصات الإنفاق على التسليح ووجهاتها صفقات كبيرة مع الولايات المتحدة بهدف تحديث أساطيلها العسكرية وتقوية الجيوش الأوروبية.
كما أنّ الساحة الأوكرانية أصبحت بازاراً للاستعراض والتجريب بأنواع شتى الأسلحة، وهذا ما يدفع دول غربية عديدة لاختبار كفاءة هذه الأسلحة، ولذلك فإنّ الدبابات الألمانية والبريطانية وغيرها المنتظر دخولها في ساحة القتال الأوكرانية سيترتب عليها صفقات عديدة لتسويقها في حال إثبات كفاءتها وتأثيرها على سير المعارك..
وهكذا ضمن إحدى الخلاصات أن الاستقرار العالمي يتزعزع والسلاح الغربي خصوصاً الأميركي يوسّع من منافذ تسويقه.. وهذا ما يحدد دوافع توسيع حدود ناتو التي تصر الولايات المتحدة عليه دائماً.

آخر الأخبار
تضم بقايا عظام حوالي 20 ضحية اكتشاف مقبرة جماعية في قبو بمنطقة السبينة بريف دمشق الأوروبيون: ملتزمون بتعزيز أمن أوروبا وإحلال السلام الدائم في أوكرانيا مؤسسات تعليمية وتربوية واعية لبناء الدولة.. القاسم لـ"الثورة": خطى حثيثة للنهوض بواقع التعليم في حلب لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟ مدارس درعا بلا مازوت..! حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد