الثورة:
أعلن مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية بيوتر إليتشيف اليوم أنه لا توجد أسباب لزيادة حجم ونوعية المنتجات الأوكرانية المصدرة في إطار “صفقة الحبوب”.
وأشار إليتشيف في حديث لوكالة “سبوتنيك” إلى أنه بعد ستة أشهر من توقيع الصفقة في إسطنبول فلا يزال يجري تنفيذ المبادرة وقال إنه “ليست هناك حاجة للحديث عن التنفيذ الفعال لمذكرة روسيا والأمم المتحدة بشأن تطبيع الصادرات الزراعية المحلية”.
وأضاف أنه وفي ظل الحديث الدعائي للغرب بأن عقوباتهم من المفترض ألا تنطبق على الأغذية والأسمدة فيتعين علينا بالتعاون مع خبراء الأمم المتحدة العمل على استثناءات من القيود الثانوية”.
يشار إلى أن روسيا وأوكرانيا وتركيا وقعت في تموز 2022 على اتفاقية بوساطة الأمم المتحدة لتوفير ممر بحري إنساني للسفن التي تحمل الأغذية والأسمدة من موانئ البحر الأسود.
من جهة أخرى, استبعد إليتشيف أن يتبنى مجلس الأمن الدولي قراراً بشأن تخفيف العقوبات ضد كوريا الديمقراطية في ظل الظروف الحالية.
وشدد على أن الرفع الجزئي أو الكلي للعقوبات التي فرضها المجلس يتطلب تبني قرار جديد مشيراً إلى أن هناك محادثات مع الجانب الصيني حول الحاجة لبدء مثل هذه العملية.
وقال “نحن لا نتحدث فقط بل نقدم حلولاً محددة وعلى سبيل المثال قمنا بصياغة قرار خاص يهدف إلى إعفاء الشعب الكوري الديمقراطي من عبء العقوبات المفرط وفي نفس الوقت تحفيز جهود التفاوض ولكن لسوء الحظ لا تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها العمل مع هذا.. يتم تجاهل حتى الحجج الإنسانية”.
وتابع أنه “بدلاً من التوقف والتفكير والاستماع إلى الأصوات المعقولة يسعى الممثلون الغربيون إلى تشديد “طوق العقوبات” مبيناً أن بلاده تعارض ذلك حيث أنها وبكين استخدمتا في أيار من العام الماضي حق النقض ضد أحد مشروعات القرار الأمريكية الهادفة إلى تشديد القيود المفروضة على بيونغ يانغ.
وحول فكرة نشر بعثة حفظ سلام تابعة لمجلس الأمن الدولي في إقليم ناغورني قره باغ, أعلن إليتشيف أنها ليست واقعية موضحاً أن مهام استعادة السلام والأمن في المنطقة يتم حلها بشكل فعال من قبل فرقة حفظ السلام الروسية.
وقال إليتشيف إنه “في ظل هذه الظروف لم يُتم إحراز أي تقدم حتى في قضية تقديم المساعدة الإنسانية الدولية الى الإقليم مضيفاً “ننطلق من حقيقة أن فرقة حفظ السلام الروسية تتعامل بشكل فعال مع جميع مهام استعادة السلام والأمن في ناغورني قره باغ”.
وكانت السلطات الأرمينية اتهمت أذربيجان “بإغلاق الطريق الوحيد الذي يربط ناغورني قره باغ بأرمينيا والعالم الخارجي”.
وتوقفت المفاوضات بين يريفان وباكو بعد اندلاع أعمال قتالية بين البلدين في أيلول 2022 حيث تبادلا الاتهامات ببدء القصف.