الثورة:
اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا “اختبار العصر” بالنسبة للولايات المتحدة والعالم بأسره وأعلن مواصلة تقديم الدعم لسلطات كييف.
ورأى بايدن في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس أن واشنطن وحدت دول حلف الناتو وشكلت تحالفاً لمواجهة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتواصل دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة دعم سلطات كييف بعشرات مليارات الدولارات على شكل مساعدات عسكرية تتضمن صواريخ بعيدة المدى ومركبات مدرعة وذخائر لتأجيج الحرب وتمنع أوكرانيا من التفاوض منذ أن بدأت موسكو عمليتها الخاصة لحماية سكان إقليم دونباس في ال24 من شباط عام 2022.
وفي محاولة لتخفيف حدة الانتقادات التي يواجهها, زعم بايدن أن الولايات المتحدة تغلبت على تراجع نفوذها العالمي وهي في أفضل حالة منذ عقود للفوز بالمنافسة ضد الصين أو أي قوة أخرى وقال..”اليوم نحن في أقوى مركز منذ عقود للتنافس مع الصين أو أي أحد آخر في العالم”.
كما أعلن عن استعداده للعمل مع الصين حيث يمكن “تعزيز المصالح الأميركية وتكون مفيدة للعالم ” وقال: “لقد أوضحت للرئيس شي “جين بينغ” أننا نبحث عن المنافسة وليس الصراع”.
وتعرض بايدن لانتقادات شديدة من المشرعين الجمهوريين بخصوص كيفية تعامل إدارته مع مسألة المنطاد الصيني الأمر الذي دفعه للانفعال خلال خطابه.
وأكدت الخارجية الصينية أن دخول المنطاد الصيني المدني غير المأهول إلى الولايات المتحدة أوائل الشهر الجاري كان بسبب قوة قاهرة وأنه يستخدم لأغراض بحثية فيما أعلنت الدفاع الصينية أن استخدام واشنطن القوة العسكرية لإسقاط “المنطاد” يعد رد فعل مبالغ فيه.
وردد عدد من نواب الكونغرس كلمة “كاذب” عندما قال بايدن إن البعض في الحزب الجمهوري يريد وقف برامج الضمان الاجتماعي ويطالبون بتقليص ووقف برامج الرعاية الطبية حيث لوحت النائب مارغوري تايلور غرين بيديها معترضة فيما كان النائب تروي نيلز يصيح رافضاً لحديث بايدن وهز العديد من النواب الجمهوريين رؤوسهم لإبداء عدم موافقتهم على ما قاله.
بدوره, انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خطاب بايدن وقال “إنه يقودنا إلى حافة الحرب العالمية الثالثة وفوق كل ذلك فهو أكثر الرؤساء فساداً في التاريخ الأمريكي” كما هاجم طريقة إدارته للبلاد والأزمة الاقتصادية التي تعيشها واتهمه بالفشل في تحسين حياة الأميركيين.