زلزال “قيصر”.. موتٌ فوق الركام!

د. مازن سليم خضور:

مئات الضحايا وآلاف الجرحى جراء زلزال ضرب سورية قد يكون هذا عنوان نشرة إخبارية على إحدى القنوات الغربية وقد يكون مجرد خبر في نهاية النشرة ضمن فقرة أخبار حول العالم فقط لا أكثر.
من اِدَّعَى حرصه على الشعب السوري كان سبباً أساسياً في مأساته ومعاناته وآلامه كيف لا وقانون ما سمي حماية الشعب السوري يزيد جراح هذا الشعب أكثر فأكثر عبر منع التجهيزات الطبية والمعدات الصناعية والأدوية والمحروقات وغيرها من الوصول إلى هذا الشعب ومعاقبة أي دولة أو شركة أو حتى  شخص يعمل على ذلك هذا قبل الزلزال فكيف بعده.
غربٌ اِدَّعَى دعم الشعب السوري لكن من خلال تمويل وتسليح تنظيمات موضوعة عالمياً على لوائح الإرهاب وكان هدفها تدمير البنى التحتية للشعب السوري؟
غربٌ اِدَّعَى دعم الشعب لكن من خلال دعم ميليشيات انفصالية وسرقة مقدرات الشعب السوري وثرواته وهو بأشد الحاجة لها في ظل الظروف التي يعيشها.
غربٌ اِدَّعَى دعم الشعب السوري وهو لا يزال يفرض حصاراً يمنع وصول الدواء إليه وهو ذات المجرم الذي قتل أكثر من مليون طفل وفق مقرّر الأمم المتحدة السابق والكاتب صاحب الضمير الحيّ جون زيغلر وهو ما أكده وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بقوله إنّ “العقوبات الأميركية تمنع عن سورية كل شيء، بما في ذلك شراء الدواء”.
غربٌ اِدَّعَى دعم الشعب السوري وهو من يحرم وصول المساعدات لهذا الشعب بعد هذا الزلازل!
عمليات رفع الأنقاض والبحث عن الناجين مستمرة، لكن حصيلة الضحايا ترتفع والسبب ضعف الإمكانات في سورية بسبب الحرب وحالة الحصار المفروضة على البلاد من الولايات المتحدة وشركائها وترفض حتى الآن ورغم كارثة الزلزال المدمر رفع الحصار أو السماح لدول العالم المشاركة من عمليات الإنقاذ وإرسال المساعدات أو إرسال بعثات دولية للإغاثة الإنسانية ما يعرقل جهود احتواء الكارثة وهذا ما أكده الرئيس الأميركي الذي قال إنّ المساعدة الأميركية لسورية ستكون عبر مَن سمّاهم الشركاء الإنسانيين المدعومين من الولايات المتّحدة!
في حين ناشد رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، المهندس خالد حبوباتي، برفع الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر وقال: “نحتاج معدات ثقيلة وسيارات إسعاف وإطفاء لمواصلة إنقاذ وإزالة الأنقاض وهذا يتطلب رفع العقوبات عن سورية بأسرع وقت”، مضيفاً أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع وهناك عدد من الأبنية ما زال مهددًا بالانهيار، نتائج الزلزال كارثية ومتطوعونا في حالة جاهزية ولكن نفتقد للمعدات”.
بعض الدول أبدت التعاطف والرغبة في المساعدة لكنها تخشى من هذه العقوبات ما استدعى مبادرات لتجاوز ذلك ومنها “أجنحة الشام” للطيران التي أعلنت عن مبادرتها واستعدادها التام لشحن هذه التبرعات على رحلاتها المباشرة، من قبل المتبرعين الراغبين بإرسالها إلى سورية فيما أعلن الوفد الحكومي اللبناني الذي زار دمشق بأن مطارات وموانئ لبنان مفتوحة لإيصال المساعدات للمتضررين.
مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم أكد أن هناك أموراً لوجيستية تعرقل وصول المساعدات إلى سورية من مناطق الحدود التركية من جهة ومن جهة ثانية عقوبات قيصر ما زالت مفروضة على الشعب السوري ويحد من وصول المساعدات لكن بعض هذه المساعدات وصلت وحطت في مطارات دمشق وحلب واللاذقية من كل من روسيا وإيران والعراق والإمارات والجزائر ومصر والهند وتونس وغيرها متجاوزين الحصار ومظهرين حجم النفاق الغربي الذي أكده “زلزال قيصر”.

آخر الأخبار
تضم بقايا عظام حوالي 20 ضحية اكتشاف مقبرة جماعية في قبو بمنطقة السبينة بريف دمشق الأوروبيون: ملتزمون بتعزيز أمن أوروبا وإحلال السلام الدائم في أوكرانيا مؤسسات تعليمية وتربوية واعية لبناء الدولة.. القاسم لـ"الثورة": خطى حثيثة للنهوض بواقع التعليم في حلب لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟ مدارس درعا بلا مازوت..! حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد