نظم فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في روسيا مع زملائهم الروس وقفة تضامنية اليوم أمام مقر السفارة السورية في موسكو للتضامن مع وطنهم بعد الزلزال الذي تعرضت له.
ورفع الطلبة المشاركون شعارات ورددوا هتافات تدعو إلى رفع الحصار الغربي الجائر المفروض على سورية، لافتين إلى حاجتها للمواد الغذائية والطبية والأدوية والآليات الهندسية الثقيلة لرفع الأنقاض وحطام الأبنية للإقلال من عدد الضحايا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
إلى ذلك واصل أبناء الجالية السورية والمواطنون الروس توافدهم بأعداد كبيرة إلى مقر السفارة في موسكو حاملين معهم كميات كبيرة من مختلف أنواع المساعدات الإنسانية من أدوية ومواد غذائية وملابس للمتضررين من الزلزال، وقام العاملون في السفارة بتجهيزها لإرسالها الى الوطن بالسرعة المطلوبة.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو قال الطالب السوري جمال محمد: “إننا تفاجأنا بمدى محبة الشعب الروسي لسورية، حيث جمعت المبادرات الأهلية كميات هائلة من المساعدات التي لم نكن نتوقعها”، مضيفاً: “إن الشعب الروسي والمغتربين في روسيا من عرب وأجانب متعاطفون مع سورية وشعبها”.
وقال الطالب فادي حمود: “إننا تلقينا بكل ألم خبر هذا المصاب الجلل الذي ألمّ بوطننا الحبيب سورية”، معرباً عن التعازي لذوي الضحايا والتمنيات الشفاء للمصابين، فيما قال الطالب أحمد الحسن: “إننا هنا نطالب المجتمع الدولي وكل دول العالم والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان برفع العقوبات عن سورية وإيصال المساعدات اللازمة للشعب السوري”.
الطالبة والصحفية ليان معروف قالت في مقابلة مماثلة: إننا في موسكو نقوم بترتيب وتوضيب التبرعات والمساعدات لإرسالها إلى أهلنا في سورية، ونتمنى أن نتجاوز هذه الأزمة، معربة عن شكرها لمن قدم أي مساعدة.
وقال طالب روسي: :”إننا نقف هنا من أجل مطالبة كل البلدان الغربية برفع الحصار والعقوبات الجائرة عن سورية”، مضيفاً: “إن المساعدات الإنسانية التي وصلت سورية كانت من البلدان الصديقة والعربية ولم تصل أي مساعدات من أي بلد أوروبي، لذا إننا نطالب برفع العقوبات عن سورية”.
وأكد طالب من فنزويلا، وآخر من نيكارغوا تضامن شعوب أمريكا اللاتينية مع نضال الشعب السوري في التخلص من السياسات التي تفرضها الولايات المتحدة على سورية، وشددا على أن هذه العقوبات هي إجراء غير شرعي وغير إنساني وبصورة خاصة في ظروف الكارثة الطبيعية التي ضربت سورية.
المواطن الروسي نيكولاي وهو طالب يدرس اللغة العربية في جامعة الصداقة بين الشعوب قال: ” أريد أن أعرب باسمي ونيابة عن جميع الطلاب الروس عن الحزن العميق الذي خيم علينا في ظل هذه الكارثة الأليمة والشديدة وأقول إننا في روسيا مستعدون لبذل كل الجهود الممكنة لتجاوز هذه الأزمة في سورية”.