الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
الحرفي حسن أشرم رئيس لجنة المنطقة الصناعية لمهنة النجارة بحلب لم يجد أمامه إلا صالة الأفراح التي يملكها ليقدمها حاضنة للمهجرين من منازلهم جراء كارثة الزلزال الذي تعرضت له البلاد.
وقال أشرم : إن هذا أقل مايمكن أن يقدمه للمتضررين لتكون هذه الصالة مركز إيواء مؤقت لمن تضررت وتهدمت منازلهم، وذلك بالتنسيق مع محافظة حلب وفرع الحزب واتحاد الحرفيين، إلى جانب المنظمات والجمعيات الأهلية التي تقدم مختلف مستلزمات الحياة المعيشية، موضحاً أن الصالة تمكنت من استضافة 300 عائلة.
قصص وجدانية كثيرة تنطق بها هذه الصالة من خلال المقيمين من نساء وأطفال وشيوخ مسنين اضطرتهم ظروفهم للهرب من تحت الأنقاض والركام.
عمر دعبول ” 35 ” عاماً يتألم ليس لنفسه إنما من أجل طفلته ” قمر ” 4 سنوات، كونها معاقة جسدياً ولكن نسي هذا الألم أمام الذين فقدوا ذويهم وأهاليهم في هذه الكارثة.
” ثناء ” مع أطفالها الصغار تأمل أن تتمكن من متابعة أطفالها دراسياً لأنها تجد أن العلم هو سلاحنا في وجه الحروب والكوارث.
” عبد القادر ” 20 سنة – معاق جسدياً ، تحدث وهو يبتسم قائلاً ” الحمد لله ” المهم أنني أرى أمي أمامي، فهي سر وجودي.
رئيس اتحاد الحرفيين بحلب محمد حسام حلاق أوضح أنه يتم التنسيق مع مختلف الجمعيات الحرفية من أجل تزويد هذا المركز وغيره بمستلزمات الإغاثة اليومية ولاسيما من طعام وشراب ولباس، من خلال التعاون مع الأخوة الحرفيين ومع المبادرات الأهلية.
ابتسام الخطيب – رئيسة الجمعية الحرفية للحلاقة أكدت أن من واجبنا أن نكون يداً واحدة لتجاوز تداعيات هذه الكارثة، موضحة أهمية دور المرأة في التخفيف من آلام عائلتها وأطفالها، داعية لضرورة أن نسهم في بلسمة آلام المتضررين ودعمهم نفسياً.