الثورة:
كشفت وكالة “بلومبرغ” نقلاً عن وزراء ومسؤولين بريطانيين أن رئيس الوزراء ريشي سوناك طلب منهم سراً “إعداد خطط” لإعادة بناء علاقات لندن مع الاتحاد الأوروبي.
وكانت بريطانيا تبنت قرار الخروج من الاتحاد بعد استفتاء شعبي عام 2016 صوت خلاله 8ر51 بالمئة من البريطانيين لصالح إنهاء عضوية البلاد في الاتحاد مقابل 1ر48 بالمئة صوتوا لصالح بقائها فيه ليبدأ سريان الإجراء رسمياً بحلول كانون الثاني من عام 2021.
وذكرت الوكالة أن كبار موظفي حكومة سوناك يعملون على صياغة مقترحات بشأن كيفية عمل لندن بصورة وثيقة مع دول الاتحاد في مجموعة من المجالات مع التركيز على الدفاع والهجرة إلى جانب قضايا اقتصادية تشمل التجارة والطاقة والمعايير الدولية.
بدوره, اعتبر مسؤول بريطاني أن هذا التغير في استراتيجية بلاده تجاه أوروبا “ليس اعترافاً بفشل “بريكست” وإنما انعكاساً لواقع متغير”، ولا سيما في ظل تداعيات الأزمة الأوكرانية.
من جانبها, ذكرت صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية أن ممثلي حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا بحثوا مع حزب العمال المعارض وممثلي قطاع الأعمال وحلف الناتو إمكانيات التقارب مع الاتحاد الأوروبي وذلك خلال مناقشات عقدت سراً في ديتشلي بارك غرب لندن يومي الخميس والجمعة الماضيين.
ووفقاً للصحيفة فإن ممثلين عن الحزبين الرئيسيين سواء أكانوا مؤيدين أو معارضين ل”بريكست” إلى جانب كبار رجال الأعمال والمصرفيين والدبلوماسيين وخبراء الدفاع حضروا المناقشات التي عقدت تحت عنوان “ما الذي يمكننا وجيراننا الأوروبيون فعله لجعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكثر فعالية؟”.
وأشارت إلى أن “بعض المشاركين على الأقل” في المناقشات أقروا أن “المملكة المتحدة لم تجد بعد طريقها إلى الأمام خارج الاتحاد الأوروبي وأن “بريكست” أصبح “عائقاً” أمام نموها وأنه “يكبح قدراتها”.
وكشف استطلاع للرأي أوائل العام الجاري 2023 أن ثلثي البريطانيين يؤيدون الاستفتاء على عودة بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي بعد مضي عامين على انسحابها منه.
كما أظهر الاستفتاء الذي أجرته صحيفة “إندبندنت” أن البريطانيين يعتقدون أن الاقتصاد وتأثير بريطانيا على الساحة العالمية وقدرتها على السيطرة على حدودها تراجع، الأمر الذي أدى لزيادة نسبة من يريدون إجراء استفتاء جديد على عضوية بلادهم في الاتحاد.