الثورة- خاص:
أعرب السفير الصيني لدى سورية شي هونغوي عن حزن بلاده العميق “حكومة وشعباً” تجاه تداعيات الزلزال المدمر، داعياً إلى ضرورة رفع العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سورية بشكل فوري، وفتح الباب للإنقاذ الإنساني.
وقال السفير الصيني في بيان تلقت “الثورة” نسخة منه:” إن الجانب الصيني لاحظ أنه تحت القيادة الحكيمة والقوية من سيادة الرئيس بشار الأسد، تبذل الحكومة السورية والناس من مختلف الأوساط كل جهودهم، ويساعدون بعضهم بعضاً. حيث عقد الرئيس الأسد اجتماعاً عاجلاً لمجلس الوزراء بشكل فوري، وسرعان ما أصدر القرارات والإجراءات الطارئة”، مشيراً إلى أن الرئيس الأسد قام بزيارة المناطق المتضررة وأشرف على عمليات الإنقاذ الجارية.
وأشار السفير الصيني إلى أن الحكومة أرسلت فرق الدفاع المدني وفرق الإخماد والكوادر الطبية والفنية إلى المناطق المتضررة، وهي تعمل ليلاً نهاراً من أجل تأمين مآوي مؤقتة وأغذية ومحروقات وأدوية وآليات ومعدات هندسية وغيرها من لوازم إنقاذ، والجميع بذلوا جهوداً كبيرة بمشاركة عناصر من الجيش، لانتشال المتضررين، وإصلاح البنية التحتية وتأمين معيشة الشعب.
وأكد السفير الصيني ثقة بلاده بأن الحكومة السورية وشعبها ستتغلب بالتأكيد تحت قيادة الرئيس الأسد على آثار الكوارث وتعيد بناء المنازل في أقرب وقت ممكن.
وشدد على أن الصين وسورية بلدان صديقان وشريكان وأخوان حميمان تترابط مشاعر شعبيهما ويتحد مصيرهما ويساعدان بعضهما بعضا. لافتاً إلى أنه بعد الزلزال الكبير الذي ضرب مدينة ونتشوان الصينية عام 2008، قدمت سورية مساعدات للصين، ومن واجب الصين أن تساعد سورية عندما تواجهها الصعوبات، وهذه هي العدالة اللازمة بين الصديقين والمسؤولية التي يجب أن تتحملها الصين.
وقال:” في هذه الفترة الخاصة والصعبة، ترتبط قلوبنا بسورية الصديقة ارتباطاً وثيقاً، ونشد أيدينا على أيدي الشعب السوري”. موضحاً أنه بعد الزلزال، بعث الرئيس شي جينبينغ ببرقية تعزية إلى الرئيس الأسد بشكل فوري لتقديم أحر التعازي للضحايا وللإعراب عن خالص المواساة لأسر الضحايا والمصابين، كما أعرب وزير الخارجية الصيني تشين قانغ عن تعازيه إلى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وأضاف أنه من أجل إعراب الحكومة الصينية وشعبها عن التعازي والتأييد إلى سورية حكومة وشعبا، قام الجانب الصيني بتفعيل آلية المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل فوري، وقرر تقديم 30000000 يوان من المساعدات العاجلة للجانب السوري، بما فيها مساعدات نقدية قيمتها مليونا دولار ولوازم الإنقاذ التي يحتاج إليها الجانب السوري. كما أعلنت جمعية الصليب الأحمر الصيني عن تقديم 2000000 دولار من المساعدات النقدية لجمعية الهلال الأحمر السوري، وقد وصلت دفعة أولى من المساعدات الطبية لـ5000 شخص إلى دمشق، حيث أتى معها فريق إنقاذ من جمعية الصليب الأحمر الصيني، عدا عن المساعدات النقدية والمادية. وأوضح السفير الصيني أن بلاده ستسرع تنفيذ مشروع المساعدات الغذائية لدى سورية، بما فيها 220 طناً من القمح وهو على الطريق إلى سورية حالياً، وأكثر من 3000 طن من القمح والأرز، والباقي سينطلق إلى سورية في الشهر الجاري.
وأضاف:” بالإضافة إلى ذلك، تراعي المؤسسات الصينية والصينيون المغتربون المقيمون في سورية أوضاع المناطق المتضررة، ويتبرعون بالنقود للمتضررين بشكل تلقائي. وفي المرحلة القادمة، سيتابع الجانب الصيني تطور أوضاع الكارثة بشكل وثيق، وسيستجيب لطلبات الجانب السوري بشكل إيجابي، ويواصل تقديم المساعدات للمناطق المتضررة في الإنقاذ والإيواء وإعادة الإعمار قدر الإمكان.
وأكد السفير الصيني حرصه الشديد على تكثيف التنسيق مع كافة جهات الحكومة السورية، لتقديم مساهمات أكبر في دعم جهود سورية لتخفيف تداعيات الزلزال وإنقاذ المتضررين.
وأشار إلى أن سورية مرت بحرب طويلة المدى، وضربها الزلزال الكبير في الأيام المنصرمة، لذلك تواجهها أزمة إنسانية خطيرة. وقد دعت الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين، تفادياً لتدهور الأوضاع الإنسانية.
وشدد السفير الصيني على أنه في وجه الكارثة الكبيرة، ينبغي على بعض الدول المعنية أن تتخلى عن الفكرة الجيوسياسية المتعندة، وترفع العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سورية بشكل فوري، وتفتح الباب للإنقاذ الإنساني.