الثورة :
منذ اليوم الأول من كارثة الزلزال قام العديد من الفنانين بتحويل صفحاتهم الشخصية على الفيسبوك إلى صفحات لنشر المبادرات والإشارة إلى أماكن التبرعات وأرقام هواتف يمكن أن تمد يد العون، بما في ذلك الإشارة إلى بناء مدمر سُمعت فيه أصوات تستغيث تحت الأنقاض أو عائلة بحاجة إلى مأوى أو توزيع معونة.. فكانوا جنوداً يمدون يد العون بهذه الوسيلة لتصل إلى أبعد مدى وخاصة أن صفحات الفنانين عادة ما تحظى بعدد كبير من المتابعين مما يضمن وصول الصوت إلى أبعد مدى.
من هؤلاء الفنانة عهد ديب التي تحدثت عن هذه التجربة في تصريح لصحيفة الثورة قائلة: «لدي خجل أن أقوم بمبادرة واضحة على صفحتي في الفيسبوك حول أي حدث، حتى إنني لا أنشر فيها كثيراً، ولكن عندما وقع الزلزال أثر فينا كثيراً» وتشير إلى أنها لم تتوقع أن تستطيع مد يد العون بهذه الطريقة، ولكن بات الناس يتواصلون معها وساعدت الكثيرين من خلال صفحتها وفق ما استطاعت، تقول: «وجدت أن هناك تأثيراً كبيراً للفنانين وصوتهم مسموع، وأشكر كل من ساعد فكانت اللهفة كبيرة من الجميع، وفي النتيجة هو واجبنا كسوريين، فنحن دائماً مع بعضنا وقلبنا على بعض وكلنا يد واحدة، وأشكر كل من صلى من أجلنا»، ووجهت نداء محبة بألا يتردد أحد بأية عون يمكن أن يقدمه مهما كان بسيطاً، لأنه بذلك سيساعد فعلاً، وأكدت أن العمل اليوم بات أكثر خاصة مع وجود إحصائيات عن الناس الذين تضرروا، ما يعطي مؤشراً على المدى الطويل حول ما الذي يمكن أن يتم إنجازه لهم.
