تأثير وقع الزلازل على الصحة النفسية والعقلية

الثورة- حسين صقر:

لا يخفى على أحد الآثار المعنوية التي تخلفها الكوارث الطبيعية على صحة الإنسان النفسية والجسدية والعقلية، وللزلازل الحصة الأكبر من هذا التأثير، نظراً للدمار الكبير الذي تخلفه، والخوف والهلع الذي تتسبب به.
كما أن الزلازل يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية على المجتمعات والأفراد، وتُحدث اضطرابات عاطفية، وسلوكية، وتكون سبباً بالاكتئاب والقلق، ولاسيما بين اليافعين والأطفال وأرباب الأسر.
وفي هذا السياق أكد سمير هادي المدرب الدولي بعلم الطاقة أن الزلازل أو الاهتزازات الأرضية بشكل عام تعدّ من الظواهر الطبيعية الأكثر حدوثاً، وتتكون أحياناً في بعض المناطق بشكل دوري منتظم وفي مناطق أخرى تأتي بشكل مفاجئ، وفي الحالتين تنتج دماراً وانهيارات وكوارث، وخاصة إذا كانت شدتها كبيرة، وأضاف: لا تستغرق الزلازل والانهيارات بضع ثوان في حدوثها، إلا أنه يمكن أن تصل مدتها في الحالات العنيفة إلى عدة دقائق.
وأوضح هادي أن الزلازل والهزات والكوارث الطبيعية الخارجة عن السيطرة تترك موجة من الخوف والقلق قد تتطور إلى مايسمى رُهاب الزلازل، منوهاً بأن المتأثرين بحدوثها ينقسمون إلى فئتين:
الأولى: هم من شهدوا الزلزال بأم أعينهم وعانوا من آثاره اللحظية، وشهدوا الدمار والخراب وتهدم المباني وهروب الناس في الشوارع، أما الثانية: هم الذين تابعوا أخباره وشاهدوها عبر الشاشات، وتابعوا تفاصيله على وسائل التواصل.
وأضاف من أهم أعراض هذا الرهاب: الخوف لأسابيع بعد انتهاء الزلزال والعيش في تأهب دائم ورؤية كوابيس ذات صلة بالزلازل وإجراء تغييرات على الخطط الحياتية لمواجهة الشعور بعدم الأمان.
وأشار المدرب بعلم الطاقة أنه فيما يتعلق بالزلازل بشكل خاص، هناك ما يسمى الصدمة الجماعية، ويجب أن يتم رعاية الضحايا بشكل حساس، لأن الصدمة قد تتكرر لوجود احتمالية بأن يضرب الزلزال المنطقة نفسها مرة أخرى، بعدة أيام أو أسابيع، وأكد ضرورة أنه يجب التعايش مع الوضع الراهن والعيش بشكل طبيعي والعودة للحياة بعد الكارثة.
وبين أن الأشخاص الذين واكبوا حدوث الزلزال بشكل مباشر هم الأكثر تعرضاً للصدمة المباشرة والدخول في حالات التعب والإرهاق والإعياء النفسي وخصوصاً إذا كان هناك تاريخ لدى العائلة من المشاكل والإرهاقات النفسية، وللتخفيف من آثار الصدمة، يتوجب علينا الوقوف بجانب هؤلاء ذوي الضحايا وإعطائهم ما يمكننا من الشعور بالأمان والدفء والدعم النفسي الاجتماعي، كما يتوجب علينا متابعة وضعهم نفسياً وبشكل متواصل على مدى شهور أو ربما سنوات، ونوه بأن هذه الظواهر الطبيعية تحدث في أغلب بلدان ومدن العالم، وطاقة الإنسان هي جزء من هذا الكون، والإنسان يجذب وينجذب كالمغناطيس للطاقات المحيطة، فإن كانت الأعمال سلبية، فسوف تنتج طاقات سلبية، وإذا كان الفكر سلبياً يمكن أن تكون فرص حدوث كوارث أو ظواهر طبيعية أكبر عند هؤلاء الناس، وذلك مايفسر بأن علماء وخبراء الطاقة في كل أنحاء العالم يؤكدون على ضرورة الممارسات الإيجابية والتوكيدات المتعلقة بها خلال اليوم.
وقال: يمكن أن تكون بعض الزلازل والهزات مصطنعة عن طريق البشر، حيث تطور العلم وأصبح للإنسان دور في تجيير بعض الظواهر وكما نعلم جميعاً يمكن استخدام العلم إيجاباً ولفائدة الناس ويمكن استخدامه سلباً لإحداث الأضرار.
وختم أن الزلازل إضافة لتدميرها الممتلكات والأموال، وتسببها بالوفيات والإصابات، من الطببعي أن تؤثر سلباً على الصحة العقلية، ويمكن أن يمتد الخوف أو مايسمى رهاب الزلازل إلى عدة أيام وأسابيع أو أشهر، من دون نسيان أن تطور التكنولوجيا والتواصل بين الناس وانتشار الصور والفيديوهات التي تضم مشاهد للفزع والانهيار والصراخ والأنقاض وعمليات الإنقاذ ليشاهدها الناس في العالم أجمع على جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي جعلت التأثير النفسي بالزلزال ربما يمتد إلى العالم كله الذي أصبح يتابع الحدث لحظة بلحظة.

آخر الأخبار
منصة صحية ومركز تدريب سعودي- سوري مستشفى دمر التخصصي بالأمراض الجلدية يفتح أبوابه لخدمة المرضى الاستثمار في سوريا قراءة في تجارب معرض دمشق الدولي الليرة تتراجع والذهب يتقدم "تجارة حلب".. إعادة تنشيط الحركة الاقتصادية مع وفد تركي "إدمان الموبايل".. خطر صامت يهدد أطفالنا د. هلا البقاعي: انعكاسات خطيرة على العقول السباق النووي يعود إلى الواجهة.. وتحذيرات من دخول 25 قوة نووية جديدة ترامب: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.. و"حماس" مستعدة للتفاوض الحرب الروسية - الأوكرانية.. بين "التحييد الاستراتيجي" والتركيز على "العمليات الهجومية" أسماء أطفال غزة تتردد في شوارع مدريد العراق يعيد تأهيل طريق استراتيجي لتنشيط التجارة مع سوريا التحولات السياسية وانعكاسها على رغبة الشباب السوري المغترب بالعودة "الرحمة بلا حدود" وتعاون مشترك لبيئة تعليمية آمنة السعودية تطلق مشروع إعادة إعمار منطقة دمشق ‏مجموعة ألفا.. منصة للابتكار والتواصل الدولي مساعدات قطرية بقيمة 45 مليون ريال للقطاع الصحي بين الاجتماعات وإطلاق الحملات.. هل تنجح الخطط في الحد من التسول!؟ بعد سقوط النظام المخلوع.. تراجع طلبات لجوء السوريين في الاتحاد الأوروبي تجفيف العنب والتين وصناعة قمر الدين تراث غذائي المبادرات الاقتصادية السعودية في سوريا.. التنمية كمدخل للاستقرار السياسي