الثورة – عبير علي
مازالت المشاعر السورية تفيض بالحب والقلوب تنبض بالعطاء، والسواعد تعمل على الأرض لتخفيف مساحة الألم خاصة بعد كارثة الزلزال، ضمن هذا الإطار يقول الفنان أكرم الحلبي في تصريح لصحيفة الثورة:
ما حصل كان مفاجئاً ومتعباً ومرعباً فقد عاش السوريون الحروب وأزمة ما بعد الحرب، ودائماً كنا نحاول إيجاد البدائل للأشياء التي نفقدها، ولكن كانت هذه الكارثة مفاجئة وفجعنا خلال دقائق بعدد الضحايا، وهو أمر مؤسف ومحزن، وكانت هناك حالة التفاف للشعب السوري الذي يعاني أزمة لم يخرج منها بعد، وبالأساس هناك حالة من التكاتف والتعاضد والمحبة، وأتت هذه الفاجعة لتزيد من هذه الألفة فكان من الطبيعي جداً أن يتعاضد الناس لينقذوا ما يمكن إنقاذه ويسارعوا إلى تقديم المساعدات العينية والتبرعات، ويكونوا ضمن الفرق التطوعية كما هب الجميع ممن كانوا قريبين من الواقعة لمد يد العون ومحاولة انتشال من هم تحت الأنقاض، فكانت حالة مهيبة يشكر عليها الشعب السوري بكل أطيافه.
وتمنى أن يكون الزلزال نهاية الكوارث، وأن تسير الأمور نحو الأفضل ويتحقق الانفراج على جميع الأصعدة «اقتصادية-مادية..»، وشكر كل من قدم وساعد وإن بكلمة جميلة للمصابين والمنكوبين، «قدمنا ما قدمناه وساعدنا بما استطعنا إليه، وهذا أقل ما يمكن فهذه طبيعتنا ولا نستطيع أن نكون إلا هكذا».

السابق