الاحتلال الأميركي يتحمل مسؤولية مجزرة السخنة

تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن العدوان الإرهابي الوحشي الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي على مدنيين يسعون وراء رزقهم في جمع فطر “الكمأة” قرب منطقة السخنة في البادية السورية والذي أدى إلى استشهاد ٥٣ مدنيا وجرح آخرين.
من المعلوم للجميع أن الاحتلال الأميركي منع الجيش العربي السوري من استكمال تطهير كامل البادية السورية وريف دير الزور الشرقي والجزيرة من فلول هذا التنظيم عبر استهداف الطائرات الأميركية لوحدات الجيش السوري خلال ملاحظته لأفراد التنظيم بعد تطهير مدينة دير الزور منهم في 2017.
وكذلك الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة لأنها لم تقم بالقضاء على التنظيم في أماكن سيطرتها وتعمل على توظيف تحالفها غير الشرعي لإطالة أمد الحرب الإرهابية على الشعب السوري.
وأيضا تتحمل واشنطن المسؤولية عن هذه الجريمة الدموية لأن قواتها تقوم بتدريب عناصر التنظيم في قواعدها في الجزيرة السورية وفي قاعدة التنف ودفعه لشن الاعتداءات على وحدات الجيش السوري والحافلات وعلى المدنيين الذي يقيمون في البادية السورية أو على أطرافها.
من المؤكد أن القوات الأميركية بإمكانياتها وتوظيفها للتنظيم كانت تعلم بتحرك فلوله منطقة السخنة التي كان يتواجد فيها المدنيون خلال بحثهم عن “الكمأة” وبارتكابهم هذه المجزرة ولم تحرك ساكنا، وهذا يعد مشاركة فعليه في ارتكاب هذا العمل الإرهابي الذي أودى بحياة عشرات المدنيين.
إن هذا التعاون الإرهابي بين فلول داعش والاحتلال الأميركي في ارتكاب المجازر بحق المدنيين يجري في العلن ولم تعد تنطلي الأكاذيب والدعاية الأميركية عن محاربة داعش على أحد في ظل تحرك عناصر التنظيم بحرية في مناطق الاحتلال الأميركي.
لا يمكن للولايات المتحدة التهرب من هذه المسؤولية فمجموعات داعش تنطلق من الأماكن الجغرافية التي تحتلها وأي تبريرات لا معنى لها في ظل المعلومات والإفادات الموثقة عن قيام الجنود الأميركيين في قاعدة التنف بتدريب عناصر التنظيم وتزويدهم بالمال والسلاح، إضافة إلى تعيين قادتهم وعزلهم في نفس الوقت.
لا يستبعد قيام واشنطن بدفع داعش لارتكاب هذه المجزرة لتحويل الأنظار عن دورها السلبي في إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال في سورية جراء الحصار الاقتصادي الذي تفرضه على الشعب السوري.
يشرع صمت الأمم المتحدة والكثير من دول العالم على توظيف الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية الباب أمام وقوع الكثير من الهجمات الدموية على المدنيين في كل أنحاء العالم، وبالتالي احتمال قيام بعض الدول باستخدام هذا الأسلوب الإرهابي.
إن الرد على هذه المجزرة يجب أن يكون قويا وحاسما وهذا ما سيتكفل به الجيش العربي السوري الذي استغل التنظيم انشغاله بعمليات الإغاثة وإنقاذ ضحايا الزلزال وقام بهذا العمل الإرهابي الدامي بدعم وتخطيط من الاحتلال الأميركي.

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية