الثورة – اللاذقية – سنان سوادي وديانا أحمد:
نتيجة للزلزال الذي تسبب بتدمير وتصدع العديد من الأبنية والمنازل، وتشريد الآلاف، تم إحداث /29/ مركز إيواء في اللاذقية، موزعة على مختلف المناطق، صحيفة “الثورة” كان لها اللقاءات التالية مع المواطنين في تلك المراكز وبعض المشرفين عليها.
مركز الملعب البلدي
شادية فارس خليل- حي القنينص تقول للثورة: تعرض المبنى الذي أسكنه لتصدعات، ولم يعد آمن للسكن، أتيت المركز برفقة زوجي وأولادي الثلاثة منذ ثمانية أيام، الخدمات متوفرة، الطعام جيد، وتم توزيع ألبسة، وأحذية، وفرش، وبطانيات.
فايز عمر طرابلسية قال: المعاملة جيدة، وطلباتنا مستجابة، والطعام متوفر.
من جهته قال محمد زياد جمعة سواس /63/ عاماً-الرمل الجنوبي: لجأت للمركز برفقة زوجتي وأبنائي وعائلاتهم منذ الأيام الأولى للكارثة، المعاملة جيدة، نأمل أن تتم معالجة التصدعات في الأبنية كي نعود إليها.
أحد أعضاء فريق الأمانة السورية للتنمية في المركز قال: تواجدنا منذ اليوم الأول لمساعدة المنكوبين ونقوم بالتعاون مع إدارة المركز و غرفة الإغاثة بالمحافظة، بتوفير المستلزمات (مياه، معلبات، أغطية).
هذا واجبنا تجاه المنكوبين، وهذا ما تفرضه علينا الأخلاق والقيم التي تربينا عليها”، هذا ما قالته كوكب إبراهيم صالح /21/ هندسة تطبيقية التي جاءت برفقة شقيقها محمد /16/ عاماً من قرية الشامية، ومعها مساعدات للمنكوبين.
مدير المركز باسل بهلول قال: يوجد في المركز /23/ عائلة، وعدد الأفراد حوالي /110/، نعمل على تأمين كافة متطلبات المنكوبين، نقوم بتوزيع ثلاث وجبات طعام في اليوم، وقمنا منذ اليوم الأول بتوزيع الأغطية والملابس، ونقوم بتوزيع المساعدات وفق لوائح اسمية رسمية لتحقيق العدالة والمساواة.
مركز مسبح الباسل- حي الفاروس
فتحية محمود جندية /60/ عاماً تعاني من إعاقة حركية- شارع أنطاكية قالت: تعرض المبنى الذي أقيم به للتصدع، وأخبرتنا لجنة الكشف عن المباني أنه يجب إخلاء المبنى، وممنوع علينا الدخول وجلب أي غرض من بيوتنا، نتمنى السماح لنا بالدخول لجلب حاجتنا الأساسية، وإعطائنا ورقة من جهة رسمية تثبت أننا متضررون لكي تكون لنا شرعية الوجود في مراكز الإيواء، المعاملة هنا جيدة، وهناك اهتمام ومتابعة طبية.
بدوره أشاد يوسف حسن خريمة قرية المشيرفة والمتواجد منذ اليوم الثاني بعد وقوع الزلازل مع زوجته وأولاده الثلاثة، بالخدمات المقدمة في مركز الإيواء.
مستثمر المسبح أحمد وليد برو قال: بادرنا منذ اليوم الأول للكارثة، بوضع المسبح كمركز لإيواء المنكوبين، بدأ الأهالي بالتوافد منذ فجر الاثنين، وصل العدد خلال الأيام الأولى إلى /450/ شخصاً، في الأيام الثلاثة الأولى قمنا بتأمين الطعام على حساب المسبح، ثم تدخلت جميعة العرين، والأمانة السورية، والبطريركية، وأسرة الإخاء، وجمعية راية الشهيد لتأمين المتطلبات، وقمنا بوضع النقطة الطبية في المسبح في خدمة المتضررين وفي حال الحالات المستعصية يتم التواصل مع الهلال.
يبلغ عدد الموجودين الآن /85/ شخصاً، هناك فريق دعم نفسي يعمل على تقديم عروض مسرحية، خاصة للأطفال لمعالجة الصدمة، قمنا بتأمين الملابس والمستلزمات الأساسية للجميع، ونهتم بالنظافة العامة والشخصية.
وأتوجه بالشكر الجزيل للفريق التطوعي لشبيبة الثورة على ما يقدمه من مساعدة، في تنظيم العمل، والسهر على راحة المنكوبين.
عضو مجلس المحافظة تيسير وطفة – اسطامو قال: انهار /14/ محضراً في القرية بالكامل وبلغ عدد الضحايا /53/، والذين تم إنقاذهم من تحت الأنقاض خلال الأيام الثلاث الأولى بلغ /21/ شخصاً ويوجد في القرية مركز إيواء واحد، عدد المتواجدين داخله /147/ شخصاً، بينما يبلغ عدد المنكوبين أكثر من /3000/ شخص تم استضافتهم من قبل الأهالي، وبلغ عدد المنازل التي تم إخلاؤها أكثر من /70/ منزلاً، نأمل أن يتم فتح مركز إيواء جديد لاستقبال كافة المتضررين والمنكوبين.
جدير بالذكر أن محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال أصدر في الرابع عشر من الشهر الجاري قراراً يقضي بتشكيل لجنة برئاسة عضو المكتب التنفيذي لشؤون المدن والبلدان مهمتها الإشراف على مراكز الإيواء الخاصة باستضافة المتضررين والتنسيق والإشراف على جميع المنظمات والجمعيات والجهات الأهلية لتأمين إيصال المساعدات بمختلف أشكالها لمستحقيها في المناطق المتضررة جراء كارثة الزلزال.