الثورة – وفاء فرج:
كل ما يتصل بعمل الثريات التي تعتبر من أقدم المهن السورية طرحه اليوم على بساط البحث أصحاب وممثلو شركات صناعة الثريات وأجهزة الإنارة خلال الاجتماع الذي عقد في مقر غرفة صناعة دمشق وريفها برئاسة نائب رئيسها لؤي نحلاوي وبحضور رئيس القطاع الهندسي عدنان الساعور.
وأكد أصحاب المهنة ضرورة معالجة بعض القضايا منها، الشحن الجوي وارتفاع تكاليفها مقارنة بأسعار وسائل الشحن البري والبحري، وتصدير الثريات لبعض الدول التي تضع شروطاً كتصدير القطعة بدون كابلات كهربائية، موضحين أنه مطلب من الصعب توفيره بالنسبة لإنتاج بعض القطع، مشيرين إلى ضرورة تحرير الأسعار الخاصة بالثريات لكونها تعتبر صناعة فنية وفكرية شرقية باتت نادرة في أيامنا هذه، معربين عن رغبتهم بفصلها عن أجهزة الإنارة وإعفائها من حساب التكلفة والتسعير.
كما تطرق المجتمعون لصناعة الأراكيل معتبرين إياها من الزخرفيات الجميلة والتي يتم في الوقت الحالي استيرادها من الخارج نتيجة توقف هذه الصناعة، مشددين على ضرورة إعادة تفعيل هذه الصناعة مشيرين إلى أن السبب الرئيس لتوقف هذه الصناعة هو صعوبة توافر مادة المازوت لتشغيل الآلات الخاصة بحقن وصناعة زجاجاتها.
وأوضح نحلاوي أن الشكوى التي ترد فيما يخص المحروقات هي شكوى جميع القطاعات الصناعية، مبيناً أن الغرفة تبذل جهوداً في سبيل تأمين المحروقات منوهاً بتجاوب الجهات الحكومية بشكل سريع للعديد من القضايا وليس المحروقات فقط، متوجهاً إلى الصناعيين بضرورة المساهمة في التعاون والتكاتف ومد يد العون لتخفيف الأضرار الواقعة على الأهالي المتضررين جراء الزلزال وتقديم الدعم بكل الإمكانيات الممكنة.
بدوره رئيس القطاع الهندسي عدنان الساعور أجاب على بعض النقاط التي تم طرحها، منها ما يخص تصدير الثريات لبعض الدول حيث بين بأنه هناك مواصفات خاصة بالكابلات لدى هذه الدول كسماكة الكبل والشعيرات ويمكن الحصول عليها والعمل بها من أجل سهولة التصدير، مبيناً أن وزارة الصناعة ستحل المشكلة وتعالجها مع هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية. مشيراً إلى تزويد الغرفة بالمواصفات المطلوبة من قبل هذه الدول وبيان الرأي حول هذا الأمر.
في نهاية الاجتماع تم تشكيل لجنة الثريات وتسمية فيصل غازي رئيساً لها وخبيراً وممثلاً للغرفة لدى المديرية العامة للجمارك ومديرية وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق وريفها، كما تم تسمية بسام الحموي خبيراً وممثلاً للغرفة لدى مديرية مالية دمشق وريف دمشق.