مواطنــون بطرطــوس غيــر قادريــن علــى ترميــم منازلهـــم.. والترميمــات تفـــوق قـــدرة الوحـــدات الإداريــة
الثورة – طرطوس – ربا أحمد
استيقظ عدد من المواطنين بطرطوس على وجود لصاقات بمداخل أبنيتهم تطالبهم باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة القاطنين والمارة والقيام بصيانة أماكن التشققات في أبنيتهم تحت إشراف هندسي مختص، وبما يضمن السلامة العامة.
هذه الكتب وجهت من لجنة السلامة العامة في مدينة طرطوس إلى أصحاب المباني التي تحتاج إلى ترميم، بغض النظر عن حالتهم المادية غير القادرة على تكاليف تلك الترميمات التي تحتاج إلى ملايين الليرات.
وفي سياق ذلك تقدمت إحدى العائلات بشكوى إلى صحيفة الثورة، بأن تكلفة الترميم عالية وليس لديها القدرة على ذلك، لأن البناء بكامله يحتاج إلى ترميم من الأدراج إلى الشرفات، إضافة إلى التصدعات في جدران المنازل، مطالبة بدعم من مجلس المدينة والجمعيات الخيرية لأنها غير قادرة على تلك الترميمات.
السؤال: هل لدى مجلس المدينة أي خطة لدعم الأسر المتضررة؟ وهل هذا الأمر الطارئ يدخل في بنود مخصصة لذلك؟ ولاسيما في هذه الظروف الصعبة.
وفي رد لمدير الشؤون الفنية بمجلس مدينة طرطوس المهندس حسان حسن أجاب عن تساؤلاتنا: طبعاً من الضروري والمهم جداً تقديم المساعدة العاجلة للمتضررين من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل وتخفيف معاناتهم بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية، وكل الجهات ذات العلاقة من خلال تنظيم وتقديم حملات إغاثية، وهذا ما يحصل فعلاً اليوم، مضيفاً: بالنسبة لترميم المنازل المتضررة فهذا الأمر يفوق قدرة الوحدات الإدارية، ولابد من تقديم ذلك من خلال الحكومة، حيث باشرت بالفعل بذلك في المحافظات الأكثر تضرراً.
هو نداء من مواطنين طالتهم صعوبة تأمين لقمة الخبز والتدفئة لأولادهم، وعجزوا عن تأمين أبسط مقومات الحياة بسبب دخلهم المحدود، لتأتي كارثة الزلزال وتزيد الحياة قسوة وصعوبة، وليصل الإنسان إلى عتبة الشعور بالعجز على تحقيق الأمان بسبب ضيق الحال.