حالة جنون

على الرغم من مرور أكثر من خمسة عشرة يوم على الزلزال المدمر الذي أصاب عدة مدن ومحافظات مازالت هناك الكثير من المخاوف من حدوث زلزال آخر حيث شهدنا مؤخراً هزات ارتدادية أصابت السوريين بالهلع والخوف الذي مازال مستمراً في ظل فوضى عارمة تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار وتوقعات وتصريحات الجزء الأكبر منها غير صحيح أو موثق ولا يمكن اعتماده كمعلومة يعول عليها وتتخذ إجراءات بناء عليها.

علمياً أكد البعض أنه من غير الممكن توقع توقيت حدوث كارثة من هذا النوع ونحن في سورية لسنا أصحاب خبرة في مجال الزلازل بحكم عدم تعرضنا لحادثة مشابهة منذ سنوات طوال الأمر الذي يفسر عدم تواجد جهة تمتلك الادوات والمستلزمات والمرجعية التي تخولها من تقديم رأي علمي موثق حالنا حال أغلب دول العالم التي لا تملي الاهتمام للبحث العلمي وتسعى لامتلاك مراكز بحثية وعلمية متخصصة في أغلب المجالات لكن اليوم ثمة وضع مختلف فالخوف والهلع في كل مكان وكما يقال: انتظار الموت والخطر هو أشد قسوة وإيلام ومرارة من التعرض للموت ناهيك بأن مصير الآلاف على المحك وشخصياً أعتقد أن مايشاع من أخبار ونبوءات وتوقعات تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي غير دقيق ولا صحيح ولكن في غياب المعلومة الدقيقة والموثقة أصبح المجال واسعاً جداً لتلقي أي معلومة من أي جهة وهنا بيت القصيد.

أين علماؤنا وباحثونا وخبراؤنا وفي حال عدم تواجد الإمكانات حالياً لماذا لا تتم الاستعانة بالمراكز البحثية في الخارج وهو أمر أصبح متاحاً اليوم في ظل مايجري…يجب أن يتم تشكيل لجنة أو تحديد جهة تحصل على المعلومة وتقدمها للسوريين الذي لطالما وثقوا بدولتهم.

اللجنة العليا للإغاثة هي المعنية اليوم في إدارة الأزمة والتعاطي مع النتائج والأسباب، ومن ضمن النتائج مانشهده من خوف وهلع مع استمرار التعرض للهزات وعليها أن تخاطب الجمهور بعد أن تحصل على المعلومة سواء داخلياً أم خارجياً وعليها أن تقدم النصيحة والمساعدة للمتضررين وهي قادرة أن تستعين بأي جهة في الدولة فما نراه اليوم من تقديم مساعدات إغاثية لا يتعدى جزء بسيط من نتائج التعامل مع الكارثة فالطريق طويل وبحاجة لتضافر الجهود ولكن المطلوب اليوم أن نشعر بالأمان والطمأنينة.

آخر الأخبار
حرائق الساحل.. ترميمها يحتاج لاستراتيجية بيئية اقتصادية اجتماعية خطة طموحة لتحسين خدمات المستشفى الوطني الجامعي.. استشارات وحجز مواعيد وتفاعل مع المرضى والمواطنين بك... أريحا بتستاهل.. مبادرة تطوعية تؤهل أكبر حدائق المدينة أطفال الشوارع.. براءة مهدورة.. انعكاس لأزمة مجتمعية وتجارة يستثمرها البعض  تمديد فترة استلام محصول القمح في ديرالزور استئناف استلام محصول التبغ في حماة إنهاء التشوهات في سعرالصرف يتطلب معالجة جذرية  التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟.