الثورة – منهل إبراهيم:
تطمح الصين إلى إدارة تخفيف التوتر والعمل على حل القضايا الساخنة والعالقة بطرق دبلوماسية، وبالتالي تطلب بكين من أمريكا أن تتعامل معها كونها دولة كبرى، ولها إمكانياتها ونفوذها الدولي وقدراتها المالية والديموغرافية والصناعية والعسكرية.
وفي موقف يعكس عرقلة واشنطن لأي تحرك للسلام استنكرها البيت الأبيض خطة السلام الصينية في أوكرانيا، أكدت وزارة الخارجية الصينية في بيان، اليوم الجمعة، أن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الأوكرانية، داعية لتهيئة الظروف وتوفير منصة لاستئناف المفاوضات.
وجاء في بيان للوزارة حول تسوية الأزمة في أوكرانيا أن “الحوار والمفاوضات هما السبيل الوحيد الممكن للخروج من الأزمة الأوكرانية”.
وشددت الوزارة في البيان على ضرورة تشجيع ودعم كل الجهود التي تسهم في الحل السلمي للأزمة.
كما أكدت وزارة الخارجية الصينية على ضرورة استئناف الحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا في أسرع وقت ممكن.
وجاء في بيان الوزارة حول التسوية: “في الحروب والنزاعات لا يوجد منتصر، يجب على جميع الأطراف الحفاظ على العقلانية وضبط النفس، وعدم صب الزيت على النار.. منع التصعيد وعدم السماح للأزمة من الخروج عن السيطرة، ودعم روسيا وأوكرانيا للقاء، واستئناف الحوار المباشر في أسرع وقت ممكن”.
وأشارت إلى ضرورة “المساهمة باستمرار في تهدئة الوضع ونزع فتيله، والتوصل في النهاية إلى وقف كامل لإطلاق النار”.
وتعليقاً على ذلك صرح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة لن تملي على أوكرانيا كيفية إنهاء النزاع مع روسيا.
وقال سوليفان في حديث لقناة سي إن إن الأمريكية معلقاً على خطة السلام الصينية: “لا أستطيع التنبؤ بالمستقبل، لكن الصين لن تملي على أوكرانيا كيف ستنتهي هذه الحرب”.
وأشار سوليفان إلى أن الأوكرانيين أنفسهم يجب أن يتخذوا قرارات بشأن مصيرهم.
في هذه الأثناء دعت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، إلى معارضة تسييس الاقتصاد العالمي وعدم استخدامه كسلاح.
ووفقاً لورقة موقف وزارة الخارجية الصينية بشأن الوضع في أوكرانيا: “من المهم ضمان استقرار سلاسل التوريد، ويجب على جميع الأطراف حماية نظام الاقتصاد العالمي الحالي، ومقاومة تسييسه، واستغلاله كأداة، واستخدامه كسلاح”.
كما دعت وزارة الخارجية الصينية إلى ضرورة احترام سيادة جميع الدول والتخلي عن عقلية الحرب الباردة.
وأضافت: أنه “من الضروري التخلي عن عقلية الحرب الباردة”، مشيرة إلى أنه “لا يمكن تحقيق أمن دولة على حساب أمن الدول الأخرى، ولا يمكن تحقيق الأمن الإقليمي من خلال تعزيز أو حتى توسيع الكتل العسكرية”.
وبحسب البيان ينبغي أن تؤخذ المصالح والشواغل الأمنية المشروعة لجميع الدول على محمل الجد وإيلاء الاعتبار الواجب لها.
وتلجأ الولايات المتحدة إلى فرض حصار سواء كان برياً أو بحرياً يهدف إلى إضعاف الدول التي لا تصغي لسياساتها تحت مسمى “العقوبات الاقتصادية” التي يمكن أن تكون سلاحاً فتاكاً وأداة دبلوماسية شديدة التأثير.

السابق
التالي