أصالة سورية

رغم هول الفاجعة والكارثة التي ألمّت بالمجتمع السوري في غير محافظة من جرّاء الزلزال المدمر الذي كاد أن يأتي على الكثير من مقومات الحياة، وحالة الهلع التي عاشها الكثيرون في ذاك اليوم من غضب الطبيعة وثورتها، حتى إن ثلاثين ثانية استطاعت أن تغيّر مجرى الحياة، وتنقل الناس من حالة الاستقرار والهدوء إلى حالة فقدان الأمان، لم تستطع هذه الثلاثين دقيقة وما جرته من ويلات أن تنتزع من قلوب السوريين تلك الأصالة والعراقة في تمسكهم بعاداتهم وشيمهم في إغاثة الملهوف والوقوف إلى جانب المتضرر بكلّ ما يملك من طاقة الحبّ التي لا تعرف إلى النفاد طريقاً.

ورغم تلوّن صور العطاء والإغاثة للفئات كافة، بعيداً عن أي اعتبارات جغرافية وغيرها، لابدّ أن نلفت إلى تلك المبادرات التي توجهت إلى الأطفال لإعادة الفرح والأمان إلى قلوبهم، فنجد الكثير من الفرق المسرحية الخاصة بتقديم عروض للأطفال، قد توجهت إلى مراكز الإيواء لتقديم أنشطة ترفيهية تشارك فيها هؤلاء الأطفال في الرقص والغناء واللعب، فكانت قفزة جديدة حرّكت مشاعر أطفال ونقلتهم إلى عالمهم المضيء بالبهجة والأمل، وبأن الحياة ليست لوناً واحداً من الكآبة، بل هناك للفرح ألوان تليق بطفولتهم البريئة.

ومن جديد يقف الفن في مواجهة الأزمات والكوارث ليخلق عالماً من الجمال وينهض بالقلوب المتعبة ويعيد لها ألقها، وهذا ما قامت به” ليلى أتاشيان” التي قامت بدور المهرجة على مسرح كنيسة دير الأرض المقدّسة في حلب، بعد أن تجمع حولها الأطفال وتحول ذعرهم وخوفهم إلى ضحكات تملأ المكان الذي أمسى بعد زلزال السادس من شباط مركز إيواء مؤقت.

كان المشهد كلقطة هاربة من قصة روائية على المسرح الخشبي، أطفال يقفزون وصوت أغان وفرح في الأجواء، وشابة صغيرة بثياب المهرج وحركات بهلوانية ووجه ملون غارق بالدموع.

وليس جديداً أن يسطر المجتمع السوري في كلّ يوم ملحمة جديدة في الصمود والإرادة وقبل كلّ ذلك في التكافل والتعاضد الاجتماعي الذي قلّ نظيره، سورية بخير إن شاء الله.

آخر الأخبار
تضم بقايا عظام حوالي 20 ضحية اكتشاف مقبرة جماعية في قبو بمنطقة السبينة بريف دمشق الأوروبيون: ملتزمون بتعزيز أمن أوروبا وإحلال السلام الدائم في أوكرانيا مؤسسات تعليمية وتربوية واعية لبناء الدولة.. القاسم لـ"الثورة": خطى حثيثة للنهوض بواقع التعليم في حلب لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟ مدارس درعا بلا مازوت..! حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد