الاستقالة الصامتة.. اتجاه جديد يثير القلق

الثورة – رغدة خويص:

خلال ساعات العمل الطويلة والمحددة قد تفتر عزيمة بعض الموظفين، ويغيب معها وجود أي مبادرة في العمل لتحقيق النجاح والتقدم، ما يدفع إلى الشعور بالملل الشديد ودون انتماء، هذه الصفات دوافعها وأسبابها يحدثنا عنها الأستاذ عبادة دعدوش المدرب للدعم النفسي والمستشار الدولي في مجال الموارد البشرية حيث قال بأن هذه الصفات مجتمعة تسمى بالاستقالة الصامتة والتي تشير إلى حالة الموظف الذي لا يقوم بأي شيء خارج عن التوصيف الوظيفي الذي يشغله، بل يركز على ساعات العمل المحددة بملل شديد وبلا انتماء و دون أي مبادرة لبذل المزيد بشغف وحب وإخلاص في سبيل تحقيق المزيد من النجاح أو الإنتاجية، والمقصود بها هي ألا تستقيل تماماً من وظيفتك، لكنك تتخلى عن فكرة الإيمان الكامل بالوظيفة أو المؤسسة التي تعمل من أجلها، أي أنك ما زلت تؤدي الواجبات المطلوبة منك في العمل، ولكنك لم تعد تشارك وتؤمن بثقافة أن العمل هو كل حياتك، والقيام بأدنى درجات الواجب والمهمات المطلوبة منك وضمن وقت العمل فقط.
*أسباب نفسية ومهنية
وأشار دعدوش إلى أنه يوجد العديد من الأسباب النفسية والمهنية والمعيشة منها: عدم التقدير المالي والمعنوي والمقصود هنا أن الموظف المؤمن بالعمل ومنتمٍ بشكل كبير للمؤسسة ويعمل بكل جهد وتفان ويبادر بالعديد من المبادرات للنجاح المشاريع ورفع اسم المؤسسة ومع كل هذا الجهد لا يتلقى أي تقدير على تعبه و مبادراته مادياً أو معنوياً أو حتى لفظياً، وأيضاً عدم التقدير المادي والمعنوي للموظف وعدم تقدير ملاحظاته في بيئة عمله سيؤدي إلى يأس الموظف من أي شيء يتعلق بتطوير العمل وهذا ما سيقتل لديه روح المبادرة والحماس.
وهناك أيضاً حسب رأي المستشار دعدوش الجهد العالي والإرهاق دون مقابل مناسب، فقد يُطلب من الموظفين بذل المزيد من الجهد دون أن يعود عليهم بالمزيد من المال فيفقدون أحد أهم الحوافز للعمل الإضافي. وكذلك الجهد العالي من الموظف والترقية لغيره، إضافة إلى أسباب تتعلق بالغلاء المعيشي وزيادة المصروفات على الإيرادات، الأمر الذي يؤدي بالموظف إلى الانتقال من حماس عالٍ إلى هدوء وصمت ليصبح فاقداً للشغف وغير مبادر.
وحول مظاهر أو آثار الاستقالة الصامتة
يقول دعدوش: إن ضعف فرص التعلم والنمو وفقدان الشعور بالاهتمام من قبل المديرين وعدم تأسيس رابطة قوية بين الموظفين ورسالة المؤسسة الأمر الذي سوف يؤدي إلى انفصال متزايد بين الموظفين والمديرين وأن الاستقالة الصامتة هي أكثر شيوعاً في القطاع العام لعدم وجود تقدير مناسب أو مكافآت و لعل اليوم مهمة (إدارة الموارد البشرية ) ليس لها أدوار حقيقية بالمجتمعات العربية لذلك ستخلق فجوة بين الموظف والمؤسسة أو الشركة التي يعمل بها.
*الحلول المناسبة
أما الحلول اللازمة وكيفية مواجهتها في بيئة العمل، يرى المدرب دعدوش أن التقدير المعنوي والمادي المناسب لكل موظف أو عامل من خلال نظام مكافآت وتقدير المبادرات التي يقوم بها وإعادة صقل مهارات المدراء للتغلب على تحديات بيئة العمل واتخاد القرارت المتعلقة بمكان عمل الأشخاص بأنها حلول واجب تنفيذها.
إضافة إلى احتياج كل منظمة إلى ثقافة ينخرط فيها الموظفون كي يشعروا بالانتماء إليها لأننا نعلم اليوم أن الأمل بالعمل وهذا يتطلب انتماء حقيقياً.
كما أن هناك دوراً أساسياً لمفهوم ريادة الأعمال فمن خلال اكتساب الشخص لخبرة معينة بشيء ما يشكل طلباً لاحتياج الناس سيدفعه تطوير تلك الخبرة إلى إقامة مشروع أو مشاريع صغيرة ومن ثم ينتقل ليصبح مالكاً لشركة معينة ربما يرفد بها نفسه ويرتقي بالشركة ومن ثم بالمجتمع المحيط ومنه إلى خارج الحدود.

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية