الثورة:
أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني ضرورة الإلغاء الفوري والكامل وغير المشروط للعقوبات غير المبررة المفروضة على سورية وزيادة المساعدات الإنسانية لها ولاسيما بعد الزلزال المدمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني فيها.
ونقلت وكالة إرنا عن ايرواني قوله في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سورية مساء أمس، إنه ينبغي زيادة المساعدات الإنسانية لسورية وتقديمها بطريقة محايدة وغير تمييزية ودون تسييس أو شروط، مضيفا أنه من أجل إيلاء اهتمام أكثر فاعلية للأوضاع الإنسانية الحالية فيها يتوجب على المجتمع الدولي التركيز على الرفع الكامل للعقوبات اللاإنسانية ضد الشعب السوري، مشيرا إلى أن الإعفاءات الأخيرة للمساعدات الإنسانية ليست كافية وهي مجرد محاولة لإثارة القلق.
وشدد على أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب والتي تعد انتهاكا واضحا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة جعلت من الصعب على الشعب السوري الوصول إلى احتياجاته وقيدت قدرة المؤسسات الحكومية على تقديم الخدمات الأساسية وتحسين مستويات المعيشة، لذلك فإن التعبير عن التضامن دون اتخاذ إجراءات محددة لايكفي وقال إن بلاده تطالب بالإلغاء الفوري والكامل وغير المشروط لهذه العقوبات غير المبررة.
وأكد إيرواني ضرورة أن يتوقف النهب المستمر لموارد سورية الطبيعية من قبل القوات التي تتواجد بشكل غير شرعي على أراضيها والذي أدى إلى نقص حاد في الوقود وتفاقم الوضع الإنساني، موضحا أنه وفقا للحكومة السورية فقدت أدت الأعمال الإجرامية لتلك القوات إلى سرقة أكثر من 100 مليار دولار من الثروات والموارد السورية خاصة النفط والغاز.
ونوه إيرواني بالجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لدعم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطقها.
وشدد إيرواني على أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا خطيرا لسورية والمنطقة ويجب التعامل معه بحسم معربا عن قلق بلاده للأعمال الإرهابية في الأراضي التي تنتشر فيها قوات الاحتلال وقال إن الوجود غير المشروع لهذه القوات في سورية والذي يخالف ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية هو المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في هذا البلد ويجب إنهاؤه، مؤكدا أن ذلك يجب أن يتم مع الاحترام الكامل لسيادة ووحدة أراضي سورية ودون استخدامها ذريعة لانتهاك هذه المبادئ الأساسية للقانون الدولي.