طرطوس – فادية مجد:
في إطار منح التسهيلات للحصول على وثيقة التأمين الزراعي على البيوت المحمية نظراً لأهميتها في التعويض على الفلاحين من أصحاب هذه البيوت في حال تضررها جرّاء الأخطار المغطاة ضمن هذه الوثيقة، قررت هيئة الإشراف على التأمين بالتعاون مع المؤسسة العامة السورية للتأمين اعتماد الكشف الحسي كوثيقة لإبرام عقد التأمين الزراعي مع المؤسسة العامة السورية وذلك للتأمين على البيوت المحمية غير المرخصة، لتصبح إحدى الوثائق المقبولة للحصول على وثيقة التأمين الزراعي.
مدير فرع السورية للتأمين بطرطوس محمد حسن أكد أنه تم إطلاق مشروع التأمين الزراعي بموجب كتاب رئاسة مجلس الوزراء رقم ١٦٩٢/١ تاريخ ٩ / ٦ / ٢٠٢٢ ، والغاية منه التأمين على الزراعات المحمية فقط (خضار)، وحماية المزارعين من الكوارث الطبيعية المحتملة، مشيراً إلى أنه وصل عدد العقود التأمينية الزراعية التي تم إبرامها من قبل مزارعي المحافظة حتى تاريخه ٣٢٦٥ عقداً للتأمين على البيوت المحمية، وقد تضمنت العقود إبرام أكثر من عقد لعدد من المزارعين يمتلكون أكثر من بيت محمي، مبيناً أنه وصل عدد البيوت المحمية المرخصة والتي تم التأمين الزراعي عليها إلى ما يقارب العشرين ألف بيت محمي مرخصة.
وبخصوص الأوراق المطلوبة لإصدار وثيقة التأمين الزراعي أوضح أنها تتضمن صورة عن الهوية الشخصية، وصورة عن التنظيم الزراعي مصدق أصولاً للبيوت المرخصة، أما البيوت التي لم يتم ترخيصها فورقة الكشف الحسي كافية والصورة الشخصية إضافة لدفع مبلغ ١٤ ألف ليرة في كلتا الحالتين.
ولفت حسن إلى أن عقد التأمين الزراعي يشمل البرد وثقله ووزن الثلج والصقيع والزلازل والبراكين والانهيارات الأرضية والتنين البحري والزوبعة والعواصف والفيضانات، موضحاً أن تغطية العقد التأميني الزراعي تصل إلى خمسة ملايين ليرة للبيت المحمي الواحد في حال كان الضرر شاملاً للنايلون والحديد والمحصول.
ونوه حسن بأن الإقبال للتعاقد على التأمين الزراعي جيد، وخاصة بعد أن تم اعتماد الكشف الحسي كوثيقة لإبرام عقد التأمين الزراعي للبيوت المحمية غير المرخصة، حيث وصل عدد الكشوف الحسية منذ قرار الاعتماد عليها كوثيقة لإبرام عقد التأمين الزراعي والبدء بتلقي ذلك ٥٤ عقداً حسياً حتى تاريخه.
من جهته رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش أشار إلى أن الاعتماد على الكشف الحسي كوثيقة للحصول على التأمين الزراعي للبيوت المحمية هو مطلب للفلاحين منذ العام الماضي من أجل تأمين مستلزمات الإنتاج من مازوت وسماد لمحصول القمح مهما كان توصيف الأرض على بيان القيد مشجراً أم لا، وهذا له أهمية كبيرة، لأن الكثير من الفلاحين كانوا محرومين من الدعم الزراعي ومن التأمين على مزروعاتهم وأن ٨٠% من أراضي سهل عكار هي أراضي الشيوع، وهو السبب الرئيسي لعدم التأمين الزراعي خلال الفترة السابقة قبل اعتماد الكشف الحسي، كون المالك غير موجود أو متوفٍ ولديه ورثة كثر، وبالتالي المزارع ليس لديه وثيقة تنظيم زراعي، إضافة إلى وجود نسبة كبيرة هي أراض مستأجرة وغير مسجلة وتحتاج إلى كلف عالية للتسجيل إلى جانب الضرائب التي سيلزم بها الفلاح ما أدى إلى تهربهم من التأمين الزراعي سابقاً.