تبرعات من فلسطينيي 48 لمنكوبي الزلزال ورسالة: الرئيس الأسد القائد الأبرز لحركة التحرر الوطني في القرن الواحد والعشرين
الثورة- هلال عون:
هما صورتان حتى الآن عن إيصالات إيداع مبالغ نقدية في المصرف المركزي السوري من أهلنا في فلسطين المحتلة، ومن (عرب الـ 48) المتجذرين في أرضهم وانتمائهم، رغم الاحتلال، والإيداعان النقديان موجهان إلى اللجنة العليا للإغاثة في سورية، وتم الأمر عبر مختار الجولان العربي السوري المحتل.
– الإيداع الأول ، مقدَّم من “اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية ، وقرى فلسطين المؤيدين للجنة ” وقيمته “592 مليونا و 850 ألف ليرة سورية.
– والإيداع الثاني مقدم من جبهة سخنين والإخوة من عرب الـ 48 داخل الأرض المحتلة ، وقيمته 252 مليونا و 50 ألف ليرة سورية.
أن يقوم الأشقاء من (عرب الـ 48) داخل الأرض الفلسطينية المحتلة بحملات تبرع لضحايا الزلزال لأشقائهم في سورية، وأن يتم إرسال المبالغ النقدية “وهي جزء من سلسلة تبرعات تصل تباعا إلى اللجنة العليا للإغاثة في سورية ، عبر مختار الجولان المحتل، السيد عصام شعلان” ، وأن يرفقوا ذلك برسالة إلى الرئيس بشار الأسد ، يخاطبونه فيها بقولهم : ” القائد الأبرز لحركة التحرر الوطني في القرن الواحد والعشرين” إن في ذلك لَدلالةً عظيمة على أن الحق واضحٌ ومستقرٌ في ضمير ووجدان وعقول أبناء شعبنا العربي، وأن آلة الدعاية والتضليل العالمية لم تستطع أن تزيغ الرؤى، وأن البترودولار لم يستطع أن يشتري إلا سقط المتاع ممن يمكن وصفهم بالسلع القابلة للبيع والشراء.
وكذلك فتاوى التكفير وغسل الأدمغة، إن استطاعت أن تأخذ الناعقين وتابعيهم إلى مستنقعات الدم ، فإنها لم تؤثر في من يمتلك ذرة من عقل أو ضمير، بل على العكس من ذلك، فقد أفرزت حركةَ تحرر وطنية شعبية تمتد من فلسطين المحتلة إلى بقية الشعب في أقطارنا المختلفة بقيادة تحرر وطنية هي الأبرز في هذا القرن، وأما من يمدون أيديهم اليوم للعدو من قيادات وأحزاب وشخصيات، سيكونون قريبا منبوذين محاصرين، وغالبا مطاردين قانونياً.
لقد خاطب أهلنا في فلسطين المحتلة الرئيس الأسد بقولهم: السيد رئيس الجمهورية العربية السورية.. القائد الأبرز لحركة التحرر الوطني في القرن الواحد والعشرين الرئيس بشار الأسد.. سلام المقاومة والممانعة ، سلام الوطن ، إلى الوطن ، سلام الأشقاء ، و الهمّ الواحد ، وبعد:
هالنا ما أصاب شعبنا في سورية من جراء الزلزال ، وكأنه قُيّض لسورية أن تتوالى عليها المحن.
بمقدور الطبيعية أن تزلزل أي دولة ، ولكن سورية ، بصمودها شعباً وجيشاً وقيادةً ، استطاعت أن تزلزل ، سياسيا ، القطبية الواحدة ، نحو سيرورة العالم متعدد الأقطاب.
أمام فظاعة الزلزال و هول الخسائر، انطلقت اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية ، في الجزء الفلسطيني المحتل عام 48 ، التي تأسست ضد المؤامرة على سورية، في حملة جمع التبرعات ، المساعدة الوحيدة الممكنة في ظل حصار خانق ، و طرق مسدودة أمام سواعدنا ، بفعل وجود الكيان، حيال الحملة المخططة والمرسومة لإيجاد عناوين بديلة عن الدولة السورية لإيصال المعونات والمساعدات ، انطلقنا في حملتنا بأنها ليست مادية فقط ، وإنما سياسية بامتياز.
حملة مناهضة للحصار وقانون قيصر ، مناهضة لتفتيت سورية شعبا وجغرافيا، لذلك كان عنواننا الوحيد الذي لا ثاني له ، هو الدولة السورية ، وقيادتها الوطنية.
للشعب السوري وقيادته نرسل بأحر التعازي، وأسمى شعور التضامن ، والحزن على الشهداء والجرحى ، ومَن باتوا في العراء .
على قدر تكالب قوى البغي من امبريالية و صهيونية وقوى تكفير و ذوي القربى ، وآخرهم الزلزال لكسر سورية ، يأتيهم الصمود الأسطوري ، لأنه لا خيار سوى الصمود أو الصمود ، ولا نهاية لهذه الأزمة سوى الانتصار أو الانتصار.
عاش الشعب السوري البطل.. تحية تقدير لجيشه العقائدي العروبي ، للقيادة السورية الوطنية ، المناهضة للتطبيع ، نرفع بأسمى التحيات والعرفان.. دمتم ودامت سورية ، والنصر للمقاومة.
*اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية- حيفا – شباط 2023