الثورة:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها الإرهابية والوحشية بحق الشعب الفلسطيني، حيث اعتقلت صباح اليوم ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة تقوع في بيت لحم، واعتقلت سبعة فلسطينيين، كما اعتقلت على أحد حواجزها في شارع الواد بالقدس المسنة فاطمة خويص إحدى المرابطات في المسجد الأقصى، يأتي ذلك بعد اعتقالها أمس لـ16 فلسطينياً في الضفة الغربية و قطاع غزة.
في غضون ذلك،استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مئات الدونمات من أراضي قرية أم صفا شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال استولت على 300 دونم من أراضي القرية، بهدف توسيع مستوطنة مقامة على أراضيها.
هذا واستولت سلطات الاحتلال أواخر الشهر الماضي على 193 دونماً من أراضي قرية العوجا في أريحا بالضفة الغربية.
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في أول أيام “عيد المساخر” اليهودي.
وأفادت دائرة الأوقاف الفلسطينية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسا تلمودية، بحماية من شرطة الاحتلال التي عززت انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.
وحذرت رابطة علماء فلسطين من تنظيم قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه اقتحاماً واسعاً للمسجد الأقصى المبارك خلال أيام الأسبوع الحالي، كما أُطلقت دعوات مقدسية للتصدي لاقتحامات المستوطنين، وتكثيف شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك اليوم وغداً.
على نحو مواز يواصل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خطواتهم النضالية “العصيان”، لليوم الـ22 على التوالي، رفضا لإجراءات سلطات الاحتلال المشددة بحقهم.
وتتمثل خطوات، اليوم الثلاثاء، في ارتداء ملابس السجن “الشاباص”، وتعني هذه الخطوة استعداد الأسرى للمواجهة الجماعية، وإغلاق الأقسام، وعقد جلسات تعبئة أثناء “الفورة.
كما سينفذ الأسرى خطوة “الإرباك الليلي”، والمتمثلة بالطرق على الأبواب والتكبير عند الساعة التاسعة مساءً، إضافة إلى الخروج إلى الزنازين من الأقسام الثلاثة المعاقبة في سجن نفحة مع إخراج الشنط.
ودعت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة الفلسطينية، يوم أمس الإثنين، إلى المشاركة الواسعة في الوقفات الداعمة لنضال الأسرى اليوم، لمواجهة عدوان الاحتلال ضدهم.
وأبلغت إدارة سّجون الاحتلال الإسرائيلية لجنة الطوارئ العليا للأسرى، أنها ستضاعف وتوسع من دائرة عقوباتها وتهديداتها في حال استمرار الأسرى بخطواتهم الراهنة.
وسيواصل الأسرى الفلسطينيون حالة التعبئة، والاستمرار في خطوات العصيان المفتوحة، حتّى الإعلان عن الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان: “بركان الحرّيّة أو الشهادة”.
وتتمثل الإجراءات الإسرائيلية المتخذة بحق الأسرى، وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني، بالتحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام لساعة محددة، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن نفحة.