“ذا غارديان”: الصين تحث أميركا وبريطانيا وأستراليا على التخلي عن عقلية الحرب الباردة

 

الثورة- ترجمة هبه علي:

كانت هناك لحظة في البرلمان الفيدرالي هذا الأسبوع عندما بدت جدية إعلان Aukus الذي يلوح في الأفق على وزير الدفاع الاسترالي ريتشارد مارليس، الذي يشغل حالياً منصب رئيس الوزراء بالإنابة، حيث صرح أمام الغرفة البرلمانية الخميس الماضي، أنه من الصعب المبالغة في تقدير الخطوة التي نحن فيها كأمة على وشك اتخاذها.
ستصبح أستراليا الدولة السابعة التي تمتلك القدرة على تشغيل غواصة تعمل بالطاقة النووية، ولم نشغل أبداً قدرة عسكرية على هذا المستوى من قبل.
ربما لم يكن القصد من البيان إثارة الشكوك حول ما إذا كانت أستراليا على مستوى هذه المهمة، ولكن حدث ذلك للتأكيد على المهمة المعقدة للغاية التي توشك الدولة على متابعتها.
وتشمل هذه التحديات بناء قوة عاملة متوقعة من 10000 أو أكثر لتطوير الخبرة النووية الأسترالية وبناء وتشغيل وصيانة وتنظيم الغواصات الجديدة بأمان.
بعد 18 شهراً من التخطيط بين أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، من المقرر أن يعلن قادة الدول الثلاث أخيراً تفاصيل ما يسمى بـ “المسار الأمثل” لأستراليا للحصول على الأقل على ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية.
لكن لدينا بعض القرائن حول الخطوط العريضة للصفقة، وذلك بفضل التسريبات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ويبدو أن أستراليا يمكن أن تحصل على ما يصل إلى خمس غواصات من طراز فرجينيا من الولايات المتحدة بحلول منتصف عام 2030 قبل اعتماد تصميم بريطاني كحل دائم.
في الوقت الحالي، لا تزال العديد من الأسئلة دون إجابة، ومن غير الواضح كم سيكلف ذلك، وكيف ستدفع استراليا، ومتى سيبدأ البناء في جنوب أستراليا، وما هي الخطط التي لدينا في الوقت الحالي لدعوة غواصات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لزيارة أستراليا لفترات طويلة.
لكن تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأسترالية – في حين لم تؤكد أياً من التفاصيل مسبقاً – شعرت أنه من الضروري طمأنة الشركاء بشكل استباقي في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ بشأن الدوافع للمضي قدماً في الاستحواذ على الغواصة.
من المحتمل أن تكون إندونيسيا وماليزيا في مقدمة الأذهان عندما قال مارليس إنه على الرغم من أن الغواصات لديها القدرة على العمل في حالة حرب، فإن النية الحقيقية كانت الدفاع عن النظام القائم على القواعد في جميع أنحاء المنطقة.
لذلك أود أن أقول في هذه اللحظة لجيراننا وأصدقائنا في جميع أنحاء العالم أنه بينما تستثمر أستراليا في الدفاع عنها، بينما نكتسب هذه القدرة على الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية، فإننا نفعل ذلك كجزء من مساهمتنا في السلام، وهو ما أكده مارليس أمام البرلمان يوم الخميس بالإشارة إلى استقرار منطقتنا والعالم.
على أي حال، كانت المراوغة من التفاصيل كافية لإثارة جولة جديدة من الانتقادات من بكين.
وفي تعزيز لموقفها الطويل، قالت وزارة الخارجية الصينية في وقت لاحق من يوم الخميس الماضي: إننا نحث الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا على التخلي عن عقلية الحرب الباردة وألعاب الربح الصفري، واحترام الالتزامات الدولية بحسن نية والقيام بالمزيد من الأشياء التي تؤدي إلى السلام والاستقرار الإقليميين.
بالنسبة لجميع محاولات حكومة حزب العمال الاسترالي تثبيت العلاقة مع الصين، فإن إعدادات الدفاع والأمن القومي الشاملة تظل إلى حد كبير من الحزبين.
لقد قلل حزب العمال من حجم التعليقات العامة للحكومة وبذل جهوداً جادة لإعادة التواصل دبلوماسياً مع أكبر شريك تجاري لأستراليا، وقد أتى هذا ببعض الثمار.
لكن حزب العمال على أرضية مشتركة مع التحالف فيما يتعلق بالقلق بشأن حجم ونوايا الحشد العسكري الصيني، وأكدت من جديد مخاوفها بشأن عسكرة المعالم المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. كما تواصل أستراليا معارضة أي تغيير أحادي الجانب للوضع الراهن حول تايوان.
تعليقات وزير الخارجية الصيني الجديد، تشين جانج، هذا الأسبوع كانت ستضيف بعض المخاوف لدى كانبيرا، حين صب تشين ازدراءه على دفع جو بايدن للاتفاق على حواجز حماية لضمان عدم تحول المنافسة بين القوى العظمى إلى حرب، فقد شجعت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، بكين مراراً وتكراراً على قبول هذا العرض الأمريكي، قائلة إنه: يجب على جميع البلدان أن تلعب دورها لتجنب صراع كارثي.
المصدر- ذا غارديان

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي