الثورة – ريف دمشق – عادل عبد الله:
أكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس وجود إقبال لافت للأهالي لاستكمال لقاحات أطفالهم من خلال المراكز الصحية والفرق الجوالة، والتي تواصل متابعة الأطفال المتسربين من عمر يوم حتى خمس سنوات خلال حملة أيام التلقيح الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة يوم الأحد الماضي وتستمر حتى يوم الخميس.
ولفت أن احتمال بأن يتضرر الأطفال من جراء الأمراض التي يمكن منعها باللقاحات هو أكبر بكثير من أن يتضرر بفعل اللقاحات، موضحاً أن جميع اللقاحات تخضع إلى اختبارات مشددة للتأكد من أنها امنة، بما في ذلك تجارب سريرية، وذلك قبل الموافقة على استخدامها، موضحاً أن العديد من الأهالي يقلق من أن اللقاحات المتعددة سترهق جهاز المناعة لدى الطفل، بيد أن الأطفال يتعرضون لمئات الجراثيم يومياً.. وفي الواقع، يؤدي الزكام والتهاب الحلق المعتادان إلى عبء على جهاز المناعة لدى الطفل يفوق ذاك الذي تتسبب به اللقاحات.
وبيَّن الدكتور نعنوس أنه يتم العمل من خلال الزيارات الإشرافية إلى المركز الصحية من قبل رئيس دائرة برامج الصحة العامة بمديرية الصحة للاطلاع على واقع العمل خلال حملة اللقاح، وكذلك عمل فرق التواصل فيها من قبل مسؤولي التواصل وتنفيذ جلسات توعية داخل المراكز الصحية وخارجها، وتوزيع قصاصات ورقية للأطفال تحمل رسائل للأم عن اللقاح وتاريخ الحملة والتنسيق مع الأطباء والصيادلة في المناطق.
ونوَّه بأن اللقاحات هي مُنتجات تعطى عادة أثناء الطفولة لحماية الأطفال من أمراض خطيرة، وأحياناً فتاكة، وتعمل على تحفيز الدفاعات الطبيعية، مما يهيئه لمكافحة الأمراض على نحو أسرع وأكثر فاعلية، وتساعد جهاز المناعة الموجود في الجسم على مكافحة الالتهابات بفاعلية أكبر من خلال إطلاق استجابات المناعة ضد أمراض محددة.