الثورة:
طلبت روسيا إجراء مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي يوم غد الاثنين ال20 من آذار في الذكرى العشرين للغزو الأميركي للعراق واحتلاله بناء على كذبة شنيعة ومعلومات مضللة.
وأعلن ديميتري بوليانسكي النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في قناته على “تيلغرام” نقلها موقع قناة روسيا اليوم الالكتروني أن: “يوم ال20 من آذار هو الذكرى العشرون للغزو الأميركي للعراق بناءً على كذبة شنيعة تمت في مجلس الأمن عندما هزَّ وزير الخارجية كولن باول أنبوب اختبار أمام الجميع زاعما أن في داخله عينة من سلاح فتاك تمَّ العثور عليها في العراق.”
وأضاف أن “الأمر يتعلق بالعواقب الوخيمة لغزو العراق ومنطقة الشرق الأوسط بأسره، والتي لم يتعاف منها حتى الآن، ولم يستجب لها أحد، وإنما تمَّ تعزيز “النظام القائم على القواعد” سيئة السمعة أو بالأحرى الفوضى لصالح الولايات المتحدة وحلفائها “.
وتابع بوليانسكي ساخراً: لقد “قررنا مساعدة الأميركيين في الاحتفال بهذا التاريخ الحزين لأنه “من غير المرجح أن يخمنوا هم أنفسهم”.
وكان باول وزير الخارجية الأميركي آنذاك وقف خلال جلسة لمجلس الأمن في شباط عام 2003 وهو يرفع أنبوب اختبار صغير يحتوي على مسحوق أبيض زعم أنه دليل على امتلاك العراق أسلحة دمار شامل لتبرير غزو بلاده واحتلاله له وهو ما أدى إلى تدمير هذا البلد ومقتل مئات الآلاف من أبنائه وفقدان وتشريد الملايين منهم وضياع ثرواته وموارده، ومايزال العراقيون يدفعون ثمن هذه الكذبة إلى اليوم التي ستظل وصمة عار وجريمة لا يمكن أن تسقط بالتقادم.
