الثورة – ميساء الجردي:
تقول المديرة التنفيذية للجمعية الخيرية للتنمية المستدامة في جرمانا مجد ردوانيان لصحيفة الثورة تتنوع المبادرات التي عملنا عليها خلال سنوات تواجدها منذ أن كنا فريقا تطوعيا حيث قام الفريق بدور كبير في تخديم ومساعدة العائلات المهجرة خلال فترة الحرب على سورية إلى أن تم إشهار الجمعية من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عام 2014 حيث أصبح العمل ميدانيا ومنظما بشكل أكبر وتم وضع آلية للتعامل مع العائلات المستفيدة من خلال تسجيل استثماره تتضمن المعلومات والثبوتيات المتعلقة بكل أسرة.
إضافة إلى الزيارة التي يقوم بها فريق العمل إلى المنزل لتقييم الوضع وتحديد نوعية المساعدة وإمكانية إدراجهم بالجمعية. مشيرة إلى أنهم يعملون على تخديم 4500 عائلة من جميع أطياف المجتمع القاطنين في منطقة جرمانا ولديهم 1200 عائلة تستفيد بشكل شهري مستمر لمدة ستة أشهر في برامج المساعدات الغذائية.
وأشارت ردوانيان إلى برامج متنوعة تعمل عليها الجمعية أهمها بناء القدرات لفرق الشباب والمتطوعين بالجمعيات بما يخدمهم في رفع إمكانياتهم للدخول إلى سوق العمل. وأخرى تتعلق بالحوار وتقبل الآخر. وهناك مشروع سبل عيش الذي كان موجها للسيدات المعيلات وقد استمر لمدة 4 سنوات. تم خلاله تدريب وتأسيس مشاريع صغيرة لحوالي 1500 سيدة معيلة. إلى جانب مبادرات تتعلق بالمواسم مثل توزيع الملابس واللحف في فصل الشتاء.
– مبادرات الاستجابة
كغيرها من الجمعيات الكثيرة بادروا لتقديم المساعدة منذ اللحظات الأولى لحدوث كارثة الزلزال من خلال إرسال الفرق التطوعية إلى المناطق المنكوبة. وعملوا على موضوع تأمين الأدوية حيث قام فريق المتطوعين بجمع قدر كبير من الأدوية لتقديمها لمن يحتاجها من المنكوبين. مع مشاركتهم بالحملة الوطنية للاستجابة التي كانت برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية ومحافظة دمشق وإرسال المساعدات وفقا لما أكدته المديرة التنفيذية حيث أشارت إلى الدور الهام للفريق التطوعي لديهم والذي يقدم خدمات مجانية بحماس واهتمام كبير وهو فريق متعلم ومثقف من اختصاصات مختلفة من الطب والهندسة فهم يشاركون في دعم الجمعية بأفكار مهمة وبنفس الوقت هم يكتسبون خبرات العمل الميداني والتطوعي.
– للأطفال واليافعين
أيضا هناك العديد من البرامج الموجهة للأطفال من عمر سبع سنوات وحتى 12 سنة ولليافعين من عمر 13 عاما حتى 17 وهي الفئة التي تحتاج اليوم للكثير من العمل والرعاية في مجال التوعية وتقيم الذات وتنظيم الوقت وغيرها باعتبارهم الفئة التي عاشت فترة الحرب والأزمات بأنواعها الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية.
وتبين المدير التنفيذي للجمعية بأن هذا المشروع فيه تحد كبير لبناء قيم وفكر إذ يتم التركيز مع فئة اليافعين بهدف بناء قادة مستقبليين متطوعين قادرين على العطاء، من خلال ما يقدم لهم من برامج للتوعية وأخرى للدعم النفسي يرافقها لقاءت للأهالي في برامج مماثلة بهدف تحسين وتحصين البيئة الحاضنة لهؤلاء الأطفال واليافعين.
– مائدة المحبة
تعتمد الجمعية خلال فترة رمضان مبادرة ( مائدة المحبة) وهي المبادرة التي تجمع الأطفال والشباب اليافعين من مختلف أطياف المجتمع على مائدة رمضانية واحدة بهدف تعزيز التعايش بين الأفراد حيث يشترك الأطفال بمائدة صوم الأربعين وصوم رمضان ويسبقها جلسات توعية حول العادات والتقاليد في كل صوم والفوائد منه كنوع من التعريف وتقريب الأفكار والاهتمام بين الأفراد لدى هذه الفئة، وزرع القيم الأصيلة التي تربى عليها المجتمع السوري. فقد أكدت السيدة مجد ردوانيان أن مائدة المحبة اليوم جزء من برنامج لقاء مشترك للمحبة يقام كل أسبوع يتم التوجه من خلال لتوعية الشباب بجانب معين من جوانب القيم والحياة الصحية. وهناك محاضرات حول تقييم الذات وإدارة الوقت وحول موضع الاستخدام الإيجابي للموبايل.
مما خلق مساحة آمنة مع هؤلاء الشباب تمكننا من التدخل لمعالجة بعض الحالات. في حين يتم العمل على إحالة الحالات والمواضيع التي تكون خارج قدرة كادر إلى جمعيات أخرى يتم التشبيك معها بحسب الحالة ، فهناك حالات تحتاج إلى اختصاصيين اجتماعيين أو نفسيين أو تدخل ما لمعالجة جوانب صحية وغيرها.