اضطرابات طيف التوحد ضمن حملة التوعية الموجهة للأسرة السورية

الثورة – ميساء الجردي:
تشير التقديرات المستمدة من الاستعراضات المتاحة إلى أن طفلاً واحداً من بين كل 160 طفلاً يصاب باضطرابات طيف التوحد.
وتمثل تلك التقديرات عدد الحالات في المتوسط، وتتباين معدلات انتشارها تبايناً كبيراً بحسب بعض الدراسات الحديثة.
يشكل هذا اهتماماً كبيراً من قبل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة  وخاصة في اليوم العالمي للتوحد، حيث يتم الاحتفال به بهدف زيادة الوعي حول طيف التوحد وأعراضه، وتعزيز دور المصابين بالتوحد في المجتمع وزيادة قبولهم له، وتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة وتحسين نوعية حياة المصابين ودعمهم وعائلاتهم.
وتبين الوزارة في النشرة الإعلامية الخاصة بهذا اليوم أن هناك عوامل عديدة وراثية وبيئية تسهم في ظهور اضطرابات طيف التوحد عبر التأثير في نمو الدماغ بوقت مبكر، وأنه من الصعب تحديد اضطرابات طيف التوحد لدى الطفل قبل بلوغه سن 12 شهراً، ولكن يمكن تشخيصها بصورة عامة عند بلوغه سن عامين، ومن السمات المميزة لظهور المرض لديه التأخر أو التراجع المؤقت في تطوير مهاراته اللغوية والاجتماعية وتكرار القوالب النمطية في سلوكياته.
من جانبها وبمناسبة اليوم العالمي للتوحد تخصص كلية التربية بجامعة دمشق يوماً للحديث حول طيف اضطرابات التوحد ضمن فعاليات الأسبوع التوعوي تناول فيه المشاركون أعراض وأسباب وعلاج التوحد، وكيف يؤدي الوالدان دوراً أساسياً في توفير الدعم اللازم لطفلهما المصاب، إذبمقدورهما أن يساعدا في ضمان إتاحة الخدمات الصحية والتعليمية للطفل، وأن يقدما بيئات رعاية وتحفيزاً لدى نموه، كما يمكن أن يساعدا في تزويد طفلهما بالعلاجات النفسية والسلوكية.
تبين الدكتورة سمر إبراهيم من قسم التربية الخاصة في الكلية أن أعراض  التوحد تظهر من الشهور الأولى للطفل ويتأكد تشخيصه بعمر الثلاث سنوات. والتي تتجلى بقصور التواصل والتفاعل الاجتماعي واللفظي لدى الطفل وحركات جسدية تكرارية.  مشيرة إلى أهمية توعية الأسرة بضرورة تشخيص المرض وعرض الطفل على المراكز المختصة لمتابعة وضعه ومراحل علاجه خلال السنوات الأولى من عمره.
من جانبها أكدت عميد كلية التربية الدكتورة زينب زيود بأن طرح موضوع اضطرابات التوحد خلال الأسبوع التوعوي  لكونه يتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بهذا المرض الذي يصادف في الثاني من نيسان من كل عام، وأن اختيار موضوعات وقضايا الأسبوع التوعوي من قبل الكلية جاء بناءً على تحديد المشكلات التي تعاني منها الأسرة السورية لنشر الوعي والمعرفة حولها وكيفية التعامل معها بهدف الحصول على بيئة مجتمعية سليمة.
مشيرة إلى أهمية مناقشة هذا الموضوع بوجود عدد من الأسر وخاصة ممن لديها أبناء لديهم حالات توحد من أجل إزالة الغموض حول المرض.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك