كاتب أميركي: ظاهرة العنف في مجتمعنا حرب بالوكالة يديرها تجار السلاح بدعم دستوري

الثورة – تقرير دينا الحمد:
يعيش المجتمع الأميركي على وقع عنف مسلح يودي بمئات الأشخاص شهرياً، وهذا يرتبط بشكل أساسي بانتشار غير مسبوق للأسلحة الفردية، وارتفاع حوادث إطلاق النار دون حسيب أو رقيب، وغالباً ما يكون السكان الملونون هم أكثر ضحايا هذا العنف.
الكاتب الأمريكي كوينتين يونغ وصف العنف المسلح وظاهرة حمل السلاح الفردي المتفشية على نحو مخيف في الولايات المتحدة بأنها ترقى إلى مستوى “حرب بالوكالة” تستهدف المواطنين الأمريكيين العاديين بمن فيهم الأطفال والنساء بدعم من دستور البلاد والمتعصبين له.
وقال يونغ فى سياق مقال نشره موقع “كولورادو نيوز لاين” الأمريكي إن أعمال العنف المسلح تفضي إلى مذابح وحوادث إطلاق نار جماعية جديدة كل يوم في الولايات المتحدة حيث يرفض الأمريكيون الذين يصرون على حيازة الأسلحة الفردية بذريعة التعديل الثاني من الدستور الاعتراف بأن أيديهم ملطخة بالدماء، بل يعتبرون أن الحل للجرائم وحوادث إطلاق النار التي خرجت عن السيطرة في الولايات المتحدة هو المزيد من الأسلحة.
وفي هذا السياق خرج آلاف الأمريكيين بولاية تينيسي أمس في مظاهرات حاشدة أمام مبنى الكابيتول في الولاية، للمطالبة بسن قوانين حازمة تحد من ظاهرة العنف المسلح المتفشية، وذلك في أعقاب حادثة إطلاق النار مؤخرا بمدرسة في مدينة ناشفيل قتل جراءها ثلاثة أطفال و3 مدرسين، وقد حاولت معظم وسائل الإعلام الأمريكية التعتيم على الخبر، إلا أن صحيفة نيويورك بوست تداولت خبر المظاهرات.
ووفقاً للصحيفة فإن أكثر من 3 آلاف شخص معظمهم طلاب نظموا المظاهرة تحت عنوان “من أجل حياتنا”، وشارك فيها أيضاً طلاب نجوا من حادثة إطلاق نار شهدتها مدينة باركلاند في ولاية فلوريدا عام 2018.
شبكة سي إن إن الإخبارية كشفت بدورها أن الجمهوريين في مجلس النواب في تينيسي اتخذوا خطوات نحو طرد ثلاثة نواب ديمقراطيين عن الولاية بعد مشاركتهم في الاحتجاجات ضد العنف المسلح في مبنى الكابيتول بالولاية.
وفي تغريدة على موقع تويتر قال النائب الديمقراطي جونز: “يأتي وقت يتعين عليك فيه القيام بشيء خارج عن المألوف، ولقد شغلنا مبنى الكابيتول بعد أن تم إسكاتنا مراراً وتكراراً عن الحديث بأزمة إطلاق النار الجماعي”.
وإنحاز مجلس النواب في تينيسي كاميرون سيكستون إلى تحرك الجمهوريين، واصفاً في سلسلة تغريدات على تويتر تصرفات المشرعين الديمقراطيين المشاركين في الاحتجاجات ضد انتشار الأسلحة بأنها “غير مقبولة”.
وبالعودة إلى الكاتب الأميركي يونغ، فقد أشار أيضاً إلى أن العنف المسلح أصبح يستهدف الأطفال والمتسوقين في متاجر السلع التموينية، بينما ينتشر أولئك الذين يحملون السلاح الفردي كما لو كانوا في اشتباك عسكري وبدعم من المتعصبين للتعديل الثاني لدستور الولايات المتحدة ويقتلون الأبرياء.
واعتبر يونغ أن أحداث العنف المسلح التي يشهدها المجتمع الأمريكي على نحو يومي ما هي إلا حرب مشتعلة يمثل المؤيدون لحيازة السلاح من سياسيين وأفراد طرفاً رئيسياً فيها.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك