درعا – جهاد الزعبي
أكد مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش أن المديرية كافحت نحو ٥٠٠ دونم مصابة بحشرة (السونا) في منطقة نوى الزراعية حتى تاريخه وذلك بعد الإبلاغ عن الإصابة.
الإصابة محدودة وجاهزية للوقاية
وأضاف أن معظم حقول القمح بالمحافظة خالية من مرض الصدأ وحشرة السونا، وهي دون العتبة الاقتصادية باستثناء إصابة عدد من الحقول ضمن عمل دائرة زراعة نوى والتي تجاوزت فيها الإصابة العتبة الاقتصادية تمت مكافحتها مباشرة.
وطلب من الفلاحين ضرورة الكشف على حقولهم والتأكد منها والإبلاغ فوراً عن أي إصابة من أجل السيطرة عليها ومكافحتها، لأن حشرة السونا تسبب تلفاً للمحصول وتقلل من جودته ووزنه وثمنه.
وبين رئيس دائرة وقاية النبات المهندس حسن الصمادي أن عناصر الدائرة بجاهزية تامة للتدخل السريع عبر آليات المديرية ومكافحة أي مساحات قد تظهر فيها الإصابة، حيث يتابع عناصر الدائرة مع الوحدات الإرشادية الزراعية حالة المحصول، مؤكداً أن أدوية المكافحة متوفرة وتم تدريب الفلاحين على كيفية المكافحة.
الإصابة تؤثر على الجودة
مدير فرع الحبوب المهندس عصام الصياصنة بين أن مكافحة حشرة السونا والصدأ أمر هام لأنهما تؤثران على جودة القمح وتخفض من وزنه وسعره وتُخرجه من دائرة الإنتاج بشكل يؤثر على الفلاحين مادياً، ويصبح القمح علفياً وليس صالحاً لطحين الخبز.
وكشف رئيس دائرة الإرشاد الزراعي المهندس محمد الشحادات أن حشرة السونة تسبب خسائر كبيرة في حال تجاوزت العتبة الاقتصادية لمكافحتها، حيث تقوم الحشرة بالتغذية على العصارة الموجودة في ساق النبات عند العقد مما يؤدي إلى إصفرارها وموتها، وكذلك تمتص العصارة من الأوراق والسنابل مما يتسبب في انكماش الحبوب ونقصان وزنها، كما تؤدي الإصابة الشديدة إلى تكسر السيقان قبل الحصاد، وقد تؤدي أحياناً إلى ترك مساحات واسعة مزروعة بالقمح بدون حصاد نتيجة الإصابة، وبالتالي تدني إنتاج القمح بشكل كبير، لأنها تخفض من نسبة إنبات البذور، وتقلل من جودة الحبوب والطحين.
وكشف أنه إذا بلغت نسبة الحبوب المتضررة 10% فقط فإن الطحين الناتج عنها يصبح غير قابل للاستخدام، لذلك تستنفر الزراعة كوادرها لمكافحة هذه الحشرة والقضاء عليها ومنع انتشارها في الحقول.
تحري الحقول
بالتوازي مع ذلك فقد قال عضو رابطة درعا الفلاحية فريد الناطور، إن اتحاد الفلاحين وعبر الروابط والجمعيات الفلاحية يتابع الإصابة في عدد من الحقول في منطقة نوى وتمت مكافحتها وتم التوجيه لجميع الفلاحين لتحري الحقول والإبلاغ عن أي إصابة لمكافحتها فوراً ومنع انتشارها لأنها ضارة بمحصولي القمح والشعير.
وأخيراً..
نؤكد أن زراعة درعا مستنفرة على مدار الساعة لمتابعة تطور تلك الحشرة ومكافحة أي مساحات قد يتم التبليغ عنها، ولكن يبقى الأمر بيد الفلاحين الذين تقع عليهم مراقبة حقولهم والإبلاغ عن أي إصابة لمكافحتها، والحفاظ على كل حبة قمح من أجل دعم الأمن الغذائي الوطني وتوفير رغيف الخبز للمواطنين.