الثورة – هراير جوانيان:
ضرب ريال مدريد بقوة في مواجهة الإياب لنصف نهائي كأس إسبانيا، بعد أن فاز على برشلونة بنتيجة 4-0 (الذهاب 0-1)، سجلها الفرنسي كريم بنزيمة في ثلاث مناسبات، والبرازيلي فينيسيوس جونيور، ليضرب الفريق الملكي موعداً مع أوساسونا بامبلونا في المباراة النهائية للمسابقة.
بنزيمة يستعيد مستواه
عاش كريم بنزيمة في الفترة بعد كأس العالم ظروفاً نفسية وصحية صعبة، بعد الطريقة التي غادر بها معسكر الديوك في الدوحة وما رافقها من تداعيات أدت إلى اعتزاله اللعب دولياً مع المنتخب، ومن ثم تعرضه لإصابات عديدة أثرت كثيراً على مستواه، لكنه استعاد في الفترة الأخيرة حاسته التهديفية المعهودة التي ظهر بها في نهاية الموسم الماضي، بعد أن تمكن من تسجيل هاتريك للمباراة الثانية توالياً، بعد ثلاثيته الأخيرة في الدوري الإسباني أمام ريال فالادوليد، والهدف الذي منح فريقه الفوز أمام ليفربول في مسابقة دوري أبطال أوروبا، لتكون العودة في أفضل توقيت في الموسم مثلما فعل في العام الماضي، وليصل اللاعب إلى هدفه رقم 16 في الكلاسيكو متجاوزاً أسطورة الريال راؤول غونزاليس في قائمة هدافي المواجهة التاريخية بين الغريمين في إسبانيا.
هجمات عكسية.. السلاح الفتاك
اعتمد الفريق الملكي في هذه المواجهة سلاح الهجمات العكسية، التي استغلها بطريقة رائعة، بعد أن نفذها بإتقان وانسجام كبير بين لاعبي خطه الأمامي، مستغلاً سرعة الثنائي البرازيلي رودريغو وفينيسيوس خصوصاً، بالإضافة إلى فاعلية كريم أمام المرمى، ليتمكن الفريق من تسجيل الهدف الأول الذي سهل المباراة والهدف الرابع الذي أنهاها، مستغلاً هذا السلاح الفتاك في الفريق.
غيابات مؤثرة أسقطت برشلونة
عانت تشكيلة المدير الفني الإسباني تشافي هيرنانديز في هذه المباراة من غيابات مؤثرة، مثل عثمان ديمبيلي في الخط الأمامي، علاوة على الثنائي بيدري وفرينكي دي يونغ في خط منتصف الملعب، الذي تأثر كثيرا بغيابهما، إذ لم يستطع سيرجيو روبيرتو والعاجي فرانك كيسيه تعويض هذه الغيابات الكبيرة، كما أن الخط الخلفي الذي يعتبر من نقاط قوة البلوغرانا في الموسم الحالي بدا بعيداً عن مستواه المعهود، وقد ظهر جلياً تأثير غياب الدانماركي أندرياس كريستنسن عن تشكيلة الفريق، إذ لم يتمكن ماركوس ألونسو في محور الدفاع من إيقاف المد الهجومي للميرنغي، فكان طبيعياً انهيار الفريق في النهاية.
شخصية البطل
يملك ريال مدريد شخصية البطل الذي لا يتأثر بالنتائج السلبية التي قد يحققها في مواجهات الذهاب، حيث يتحلى لاعبوه بقوة ذهنية نادرة، فهم لا يستسلمون إلا مع الصافرة النهائية لمباراة العودة، خصوصاً في هذه النوعية من المواجهات التي تتميز بخروج المغلوب وتدور على مباراتين اثنتين، وقد أظهر فريق المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي شخصيته منذ الموسم الماضي في مباريات دوري أبطال أوروبا، التي فاز بها بفضل الريمونتادا التي حققها بمباريات العودة في أكثر من مواجهة.