الثورة – ميسون مهنا:
لا يخفى أن علاقة الأسطورة الارجنتيني ليونيل ميسي مع ناديه الحالي باريس سان جرمان في تدهور مستمر، ولا سيما بعدما أطلقت جماهير بارك دي برنس صافرات الاستهجان مجدداً تجاه قائد أبطال العالم.
وكشفت تقارير إعلامية فرنسية أن ميسي يستعد لتغيير رأيه ومغادرة النادي العاصمي. وينتهي عقد النجم في نهاية الموسم، مع إمكانية أن يمنح سنة إضافية، بحسب بنود العقد في حال اتفق الطرفان.
وخلال مونديال قطر، حيث قاد ميسي (35 عاماً) الأرجنتين إلى المجد، أشار والده خورخي لرئيس باريس سان جرمان ناصر الخليفي، أن ليونيل وافق على البقاء.
ووفقاً لصحيفة (ليكيب) الفرنسية، فإن ميسي والنادي على وشك الانفصال، حيث من المقرر أن ينسحب المخضرم عندما تنتهي الحملة بعد أن كشفت المفاوضات في الأسابيع الأخيرة أن الطرفين يتباعدان فعلياً.
وبحسب مصادر مقربة من عائلة اللاعب، فإنها ترغب في العودة إلى برشلونة، حيث قضى كامل حياته المهنية قبل الانتقال إلى باريس عام 2021.
ويتعين على باريس سان جرمان إذا أراد استمرار ميسي أن يخفض راتبه بنسبة 25 في المئة على عقده المربح للغاية بقيمة 25,6 مليون جنيه إسترليني في السنة، بسبب مشاكل النادي في الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف.
وبحسب ليكيب، يريد ميسي أيضاً ضمانات للمدرب واللاعبين المستهدفين من قبل النادي هذا الصيف، حيث لا يزال فريق الامراء المملوك لصندوق الاستثمار القطري، غير قادر على تهدئة مخاوفه. وأطلق مشجعو الفريق في بارك دي برنس صيحات الاستهجان عليه بعد هزيمتهم على أرضهم أمام ليون.
ووصف المدرب كريستوف غاليتييه ردهم بأنه قاسٍ للغاية، وأصر على أنه لا يزال أمامه الكثير، لا سيما بعد تسجيله 17 هدفاً و17 تمريرة حاسمة هذا الموسم. لكن يُعتقد أن صيحات الاستهجان كان لها تأثير على الخليفي، الذي قد يكون أكثر استعداداً للسماح له بالرحيل.
ويتردد أن نادي برشلونة السابق يسعى لإقناع ميسي بالعودة إلى ملعب كامب نو بعقد حر.
ولا تزال جماهير الدوري السعودي تترقب اتفاقاً بين الهلال بطل آسيا وميسي، لينضم إلى البطولة التي يلعب فيها غريمه كريستيانو رونالدو مع غريم الهلال التقليدي نادي النصر.
ورغم محاولات النفي المتكررة التي يقوم بها والد ميسي، فإن إمكانية انتقال ميسي للهلال تبدو واردة في ظل أن برشلونة لا يستطيع دفع الراتب الذي يريده الجوهرة العالمية، فيما سيحظى بعقد كبير مع النادي السعودي الذي يريد أن يكون قبلة للاعبين العالميين في الدوري السعودي، حيث يراهن منظمو الكرة في المملكة على استقطاب كبار نجوم العالم للمنافسة على أن يكون الدوري المحلي من أفضل 10 دوريات عالمية خلال سنوات قليلة مقبلة.