الثورة – تقرير لجين الكنج:
أزمة جديدة تلوح بالأفق بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين، بعد الفضيحة التي فجرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس الأحد بنشر تسريبات لوزارة الحرب الأميركية “البنتاغون” تسببت في إحراج الإدارة الأمريكية أمام العالم.
وسلطت وثائق البنتاغون السرية التي تم الكشف عنها على وسائل التواصل الاجتماعي، ضوء جديداً على حالة الحرب في أوكرانيا، كما أشارت إلى أن الجيش الأوكراني “في حالة يرثى لها”. كما أظهرت التقارير الاستخباراتية أن الولايات المتحدة تتجسس على القادة العسكريين والسياسيين لأوكرانيا، فضلاً عن حلفاء أمريكيين مهمين آخرين، بما في ذلك “إسرائيل” وكوريا الجنوبية.
وقد أدت الوثائق المسربة بالفعل إلى تعقيد العلاقات مع الدول الحليفة، ما أثار الشكوك حول قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على أسرارها.
ووصف أحد كبار المسؤولين الأمريكيين التسريب بأنه “اختراق استخباراتي هائل”.
وتقول مصادر غربية إن وثائق البنتاغون، التي تم تسريبها والتي كانت سرية للغاية، وفرت رؤى حول كيفية تجسس الولايات المتحدة على الحلفاء والأعداء.
وفي هذا السياق أيضاً ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية نقلاً عن مصادر خاصة أن تسريب الوثائق السرية للبنتاغون تحمل في طياتها معلومات تجسس ليس ضد الأعداء، بل كذلك قد تؤثر على الحلفاء، ما يسبب قلقاً كبيراً للمسؤولين الأمريكيين الذي يخشون أن يؤدي ذلك إلى تقويض العلاقات مع هذه الدول الحليفة.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية يوم السبت الماضي، عن فتح تحقيق في تسريب محتمل ونشر وثائق سرية للبنتاغون تتعلق بمساعدة أوكرانيا عسكرياً وبعملية روسيا العسكرية ومسائل أخرى.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين أمريكيين أن هذه الوثائق جرى تزوير بعضها، لكن معظمها أصلية وتتوافق مع تقارير لوكالة الاستخبارات المركزية متداولة في البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية، وفق المصدر نفسه.
وقال مسؤولان أمريكيان لوكالة “رويترز” الأحد إنهما لا يستبعدان احتمال التلاعب بالوثائق لتضليل المحققين بشأن مصدرها أو لنشر معلومات كاذبة قد تضر بالمصالح الأمنية الأمريكية.