هل يفعلها ماكرون؟

جاءت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة في الصين لتثير الجدل من جديد حول مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، فبينما يراها بعض المراقبين خروجاً فرنسياً وأوروبياً صريحاً من العباءة الأميركية، لا يراها الأميركيون إلا رغبة لدى الرئيس الفرنسي في التميز ولعب دور السيد.
وما بين رأي المراقبين الملتبس، ورأي الأميركيين النابع من تراكم عقود من الهيمنة والسيطرة في عقلية كل من الأميركي والأوروبي على حد سواء، تبقى النبرة الفرنسية التي عبر عنها ماكرون أواخر عام 2020، وكررها منذ عدة أيام في بكين، مادة للاستهلاك الإعلامي دون أن تغير من واقع الحال الذي تعيشه أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية إلى يومنا هذا كتابع وعبد مطيع لساكن البيت الأبيض.
وانعكاساً للتراكمات الفكرية والسياسية التي تشكلت منها ثقافة الطبقة الحاكمة على جانبي الأطلسي، لا نتوقع أن تقود باريس تحولاً في العلاقات الدولية لمصلحة الشعب الفرنسي وشعوب أوروبا قاطبة، والتي تعيش في هذه الفترة صعوبات معيشية واقتصادية حادة بسبب الانصياع الأعمى لسياسة واشنطن المدمرة، وخاصة الناتجة عن التورط في دعم الإرهاب الأميركي وحرب أوكرانيا، بشكل لا يخدم سوى مصلحة الإدارة الأميركية وشركات تصنيع السلاح المرتبطة بها، وهذا ما أدركته الشعوب الأوروبية التي أخذت تعبر عن موقفها بشكل مظاهرات متصاعدة في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، وهي الوحيدة أي الشعوب القادرة على فرض التحول الحقيقي في العلاقات الأوروبية الأميركية.
وتبقى تصريحات ماكرون اللافته زوبعة في فنجان، إن لم تأخذ طريقها إلى التبلور على الساحه الأوروبية، وأن تجد داعمين لها في مؤسسات الاتحاد وخاصة أن الرئيس الفرنسي أشار بشكل واضح إلى التعددية القطبية عندما تحدث عن تشكيل قطب ثالث إلى جانب القطب الأميركي والقطب الصيني وحدده في المسألة التايوانية، الأمر الذي يؤكد أن لدى ماكرون قناعة حقيقية بضرورة تحول العالم إلى التعددية القطبية والانعتاق من ربقة البلطجي الأميركي، فهل يفعلها ماكرون ويستمر في متابعة طرحه لهذه القضية التي تصب في مصلحة كل شعوب العالم ودوله؟.

آخر الأخبار
مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً ضبط ٨٨ كغ فروج فاسد في أحد مطاعم حلب  خبير يكشف لـ"الثورة": 40 تريليون ليرة خارج تداول النظام المصرفي  " الجيش الموحّد" في السويداء.. حماية للطائفة أم مشروع انفصال..؟  استبدال العملة لا يضرّ بمدخرات المواطنين..والودائع تحول تلقائيا   أطباء بلا حدود تطلق مشروعاً شاملاً لمداواة ضحايا الاعتقال والتعذيب  ارتفاع بأسعار الفروج .. وتحذيرات من حالات غش المادة بعد خلطها بالتوابل   أسامة القاضي: سوريا على موعد مع التاريخ في 8 كانون الأول بطباعة عملة جديدة    241 معملاً للصناعات الكيميائية في طرطوس بانتظار الدعم والتسهيلات بين نفي رسمي وضغوط إعلامية.. سوريا تواجه حملة تسريبات عن تفاهمات مع إسرائيل  منسق أممي: نقص التمويل يهدد الاستجابة الإنسانية في سوريا  مديريات المحافظة تستنفر لإنجاز التحضيرات قبيل  فعاليات معرض دمشق الدولي ذكرى مجزرة الشعيطات ..جرحٌ مفتوح في ذاكرة الفرات غزة تحت وطأة الجوع.. أزمة إنسانية تتجاوز حدود السياسة