تقرير – فؤاد الوادي:
هدد السيناتور الأمريكي الجمهوري عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو بترك أوروبا تتعامل مع الأزمة الأوكرانية بمفردها والتركيز على قضية تايوان.
جاء ذلك بعد كلمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضد جر الاتحاد الأوروبي إلى الصراع على تايوان، حيث قال ماكرون عشية زيارته للصين إنه لا ينبغي أن «تجر أوروبا إلى المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بشأن تايوان وموائمة (الإيقاع الأمريكي)»، حيث إن على الأوروبيين، وفقاً لماكرون، «الاستيقاظ» والتفكير بمصالحهم.
وتابع السيناتور الأمريكي أن واشنطن بحاجة إلى فهم من أدلى ماكرون بمثل هذا البيان نيابة عنهم، بمعنى هل تحدث فقط باسم فرنسا، أم نيابة عن الاتحاد الأوروبي بأكمله، كقائد مؤثر في الكتلة؟.
وقال روبيو: «وبمناسبة الحديث عن عدم التورط في نزاعات أخرى، وليس في نزاعاتنا، نحتاج إلى سؤال أوروبا عما إذا كان (ماكرون) يتحدث نيابة عنها؟ لأننا الآن منخرطون بقوة في قضية أوكرانيا، وننفق الكثير من أموال دافعي الضرائب لدينا على (صراع) أوروبا، وقد أيدت هذا لأنني اعتقدت أن كوننا حلفاء فذلك يصب أيضاً في مصلحة الولايات المتحدة، أما إذا كان هذا موقف حلفائنا، وعلى وجه الخصوص، إذا ما كان ماكرون يتحدث نيابة عن أوروبا بأكملها، وموقفهم هو عدم اختيار أي من الجانبين في الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين في تايوان، فلربما لا ينبغي علينا أيضاً أن ننحاز إلى أي طرف أيضاً، وربما ينبغي أن نقول أيضاً إننا سوف نركز على تايوان والتهديد من الصين، وعليكم أيها الرفاق في أوروبا أن تتعاملوا مع أوكرانيا بمفردكم».
وأشار روبيو إلى أن الاتحاد الأوروبي وفرنسا كانا يعتمدان بشدة على الولايات المتحدة للدفاع عن أنفسهما في السنوات الأخيرة، مذكّراً بالواقعة حينما قررت باريس إرسال قوات إلى دول شمال إفريقيا لمحاربة الإرهاب، ولم يتمكنوا من إرسالها بمفردهم، وأضاف: «كان علينا نقلهم إلى هناك وإعادتهم».
ووفقا لروبيو، فإذا قرر الاتحاد الأوروبي بأكمله الالتزام بموقف ماكرون بشأن الصراع والدفاع، فإن هذا سيسمح للولايات المتحدة بتوفير الكثير من الأموال.